بلدي نيوز
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 689 عاملاً في الحقل الإعلامي في سوريا منذ بداية الثورة في سوريا، على يد أطراف النزاع وفي مقدمتهم النظام السوري.
وقالت الشبكة في بيان لها على موقعها الإلكتروني "إننا نفقد عاملاً في الحقل الإعلامي كل خمسة أيام، وبحسب قاعدة بياناتنا فإنَّه لا يزال 418 عاملاً في الحقل الإعلامي معتقلاً أو مختفياً قسرياً".
وأضافت "إنَّ الانتهاكات بحقِّ العاملين في الحقل الإعلامي من صحفيين وإعلاميين في سوريا لم تتوقف بل مُورست في كثير من الأحيان على نحو استهداف مباشر لعملهم الإعلامي، بهدف إسكات أصواتهم وإرهاب بقية زملائهم؛ ما ساهم في مزيد من عمليات إضعاف المجتمع السوري وتهديد السِّلم الأهلي، ذلك من خلال تحطيم رقابة وسلطة وسائل الإعلام المستقلة".
ووفقاً للبيان "فقد شهدَت المناطق الخاضعة لهيئة تحرير الشام تصاعداً في عمليات الاعتداء على العاملين في الحقل الإعلامي، حيث اقتحمت مكاتبهم وصادرت محتوياتها، وعمدت إلى اعتقال النشطاء الإعلاميين، الذين يُعادون سياسة الهيئة أو ينتقدون ممارساتها، بينما سجلَّ مقتل إعلاميين اثنين على الأقل من الكوادر الإعلامية على يد تنظيم داعش على الرغم من انحسار مناطق نفوذه".
وانتقدت الشبكة الحقوقية "عدم قيام أي طرف من أطراف النزاع بأيِّ نوع من عمليات التَّحقيق والمحاسبة عن الجرائم بحقِّ العاملين في الحقل الإعلامي أو عن غيرها من الجرائم، وفي مقدمة تلك الجهات التي ترعى بل وتُشرعن سياسة الإفلات من العقاب يأتي النظام السوري".
وتعد سوريا وفق منظمة مراسلون بلا حدود، والاتحاد الدولي للصحافيين، البلد الأخطر على الصحفيين حول العالم، دون وجود أي إجراءات رادعة او محاسبة لمرتكبي الجرائم بحق الصحفيين.