بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
أفاد المركز الطبي في مخيم "الركبان" عن ازدياد حالات سوء التغذية بين الأطفال في المخيم، وسط استمرار الحصار المطبق على المخيم منذ حوالي الشهر.
وقال مدير المكتب الصحي للمجلس المحلي في مخيم الركبان؛ الممرض "شكري شهاب" إن "حالات سوء التغذية كانت بالمخيم وازدادت بتوقف المساعدات الإنسانية منذ عشرة أشهر، مع استمرار حصار قوات النظام للمخيم منذ حوالي الشهر، وقد تصل نسبة سوء التغذية بالمخيم إلى 80% من اهالي المخيم".
وأوضح لبلدي نيوز أن تأثير سوء التغذية يتركز إثره السلبي على الأطفال خاصة وكبار السن والسيدات الحوامل، و"من الممكن أن يؤدي سوء التغذية إلى الوفاة مترافقا مع سوء الحالة الصحية، ولدى السيدات يؤدي إلى إسقاط الحوامل".
ويعتبر سوء التغذية السبب الأبرز في ارتفاع حالات الوفاة في المخيم، خاصة بين الأطفال والمرضى والمسنين، حيث تسبب خلال الشهر الماضي بوفاة 12 شخص غالبيتهم أطفال، في ظل انعدام الرعاية الصحية المناسبة، أو إمكانية نقل المرضى لتلقي العلاج خارج المخيم.
ورجح شهاب أن أعداد حالات سوء التغذية سوف تزداد بشكل مستمر، مما يتسبب بارتفاع في حالات الوفاة نتيجة انعدام قدرة بعض الأهالي داخل المخيم المحاصرعلى توفير الطعام، وانعدام المواد الغذائية من المخيم بشكل كامل منذ أسابيع.
يذكر أن مخيم الركبان يتعرض لحصار خانق منذ بداية الشهر الحالي بعد إغلاق طريق الإمداد الوحيد من قبل قوات النظام، بالتزامن مع منع الحكومة الأردنية الحالات الطبية الحرجة من الدخول إلى أراضيها منذ أكثر من شهر، واقتصار عمل النقطة الطبية التابعة لليونيسف على تقديم بعض أنواع العلاج فقط.