بلدي نيوز - (عبد القادر محمد)
تضطر عشرات الطالبات في ريف حلب الشمالي سنويا، لترك مقاعد الدراسة بسبب عدم وجود مدارس ثانوية في قراهنَّ، حيث تقتصر المدارس فيها على المرحلة الابتدائية.
تقول الطالبة أماني من قرية كفر غان: "تركنا الدراسة هذا العام أنا وست طالبات أُخريات بسبب عدم وجود مدرسة ثانوية في قريتنا، منذ تحرير المنطقة من تنظيم داعش"، مضيفة أنها تنتظر بناء مدرسة جديدة لكن لم يحصل ذلك حتى اليوم.
وتضيف في حديثها لبلدي نيوز "لم نعد نحتمل أجور المواصلات ولا بعد المسافة؛ فهي شاقة خصوصاً علينا نحن الإناث، حيث بات الكثير من أهالي الطالبات يرفضون ذهاب بناتهم لمكانٍ بعيد من أجل الدراسة".
وتوضح أن "تكلفة المواصلات شهريا عشرة آلاف ليرة سورية على كل طالبة، ويوجد الكثير ممن لا يقدرون على تحمل هذا المبلغ إذا ما أضفنا له المصاريف المدرسية الأخرى".
وقال مصطفى نجار مدير التربية في بلدة صوران لبلدي نيوز: "إن سبب قلة وجود مدارس ثانوية في القرى هو قلة عدد طلاب المرحلة الثانوية، حيث أن كل قرية صغيرة لا يتجاوز عدد طلاب المرحلة الثانوية فيها العشرة".
وأوضح أنه "بهذا العدد من الطلاب لا نستطيع فتح مدرسة، وسط ضعف الإمكانيات وقلة الكوادر التدريسية التي ساهمت أيضاً بقلة المدارس".
وأشار إلى أن "الريف الشمالي والشرقي يوجد فيه أكثر من 200 قرية ومن المستحيل تغطية هذا العدد بمدارس وثانويات خصوصاً أن الكثير من المدارس تعرضت للدمار".
ويأمل أهالي الريف الشمالي والشرقي لحلب، بتوفير مدارس تتوسط قراهم وبلداتهم، أو تأمين مواصلات بكلفة منخفضة، بحيث تستطيع الأسر المتواضعة تغطية هذه النفقات، كي لا تبقى عائقاً امام دراسة بناتهم وأبنائهم.