بلدي نيوز
قتل الأربعاء الماضي (حسين حبّوش) بطل الفيلم الوثائقي السوري (آباء وأبناء)، إثر انفجار قنبلة كان يحاول تفكيكها، ألصقت تحت إحدى السيارات، في محافظة إدلب.
وحسين حبّوش، المعروف بأبي أسامة، كان بطل الفيلم الوثائقي الذي أخرجه السوري طلال ديركي، من ضمن ثلاثية كان أولها فيلم (العودة إلى حمص) عام 2013، فيما سيكون ثالثها وآخرها، عن ما بعد الحرب في البلاد.
وبحسب وكالة (رويترز) في تقرير لها، في 24 من شهر أيلول الماضي، فإن الفيلم المذكور، يسلّط الضوء "على المستقبل (السوري) والتفكير بعقلانية، في جيل صاعد، لم يعرف منذ ولادته، سوى صوت البنادق والقنابل واعتاد رؤية الدم".
وبحسب المصدر السابق، فإن مخرج الفيلم، تمكّن من صناعته، بعدما نجح بكسب: " ثقة عائلة متشددة" في إحدى المناطق التابعة لـ"سيطرة" تنظيمات متطرفة في سوريا. وكان حسين حبوش، هو البطل الراوي الذي يظهر فحوى الفيلم، خاصة وأن ابنه أسامة، يظهر معه، للغاية ذاتها.
وترك الفيلم انطباعات إيجابية في مختلف أنحاء العالم، حيث عرض في عدة دول، ونال عدة جوائز، كان آخرها في مهرجان (الجونة) في مصر، والذي أقيم في الفترة ما بين 20 و28 أيلول الماضي.
وسبق أن نال الفيلم، جائزة أفضل فيلم وثائقي، في مهرجان الأفلام الوثائقية، في أرمينيا، 2018. ومثلها في مهرجان الأفلام الوثائقية، في سيراييفو، من ذات العام. كما تمت الإشادة بالفيلم، على لسان عدد كبير من النقاد والسينمائيين العرب والأجانب.
وقضى، الأربعاء، بطل الفيلم الوثائقي، حسين حبوش، وهو يحاول إبطال قنبلة تم زرعها تحت إحدى السيارات في إدلب. وانتشر فيديو على فيسبوك، لم يتم التأكد من صحته، عن الانفجار الذي أودى بحياة حبوش، ويظهر فيه رجل وهو يحاول إبطال قنبلة من أسفل سيارة مركونة في شارع، ثم تنفجر دون أن تتضح تفاصيل بصرية أخرى.
بعض وسائل الإعلام تصف حبوش بـ"الإرهابي" وبعض الناشطين، يصفونه بالمعارض أو المقاتل، ومصادر أخرى تعيد تبعيته لفصائل مدعومة من تركيا.
لكن بعد ظهور حبوش، في فيلم وثائقي طويل، ونال عدة جوائز، فقد اكتسب، بامتياز، صفة بطل فيلم، وحظي بمزيد من الشهرة، بعدما نال "أول" جائزة عربية، حسب ما قاله المخرج طلال ديركي، لدى إعلان فوزه بجائز أفضل فيلم وثائقي طويل، في مهرجان (الجونة) في مصر.
المصدر: الحدث نت