إصابة عاملين جراء انفجار ضاغط في وحدة الغاز بمصفاة حمص - It's Over 9000!

إصابة عاملين جراء انفجار ضاغط في وحدة الغاز بمصفاة حمص

في حادثة متكررة خلال أقل من عام، اندلع حريق ضخم مساء الإثنين في مصفاة حمص نتيجة انفجار ضاغط في قسم الغاز، ما أسفر عن إصابة عاملين، وفقاً لتقارير إعلامية موالية للنظام السوري. الحريق وقع في وحدة تعبئة الغاز التابعة لشركة المحروقات القريبة من المصفاة، وتمت السيطرة عليه بسرعة، وفق صحيفة الوطن.
ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها؛ إذ شهدت مصفاة حمص عدة حرائق مشابهة خلال الفترة الماضية، مما أثار تساؤلات حول سبب هذه الحوادث المتكررة. في مايو الماضي، اندلع حريق كبير في وحدة الإنتاج والتقطير (100)، وأشار موقع "هاشتاغ" إلى احتمال أن يكون الحريق مفتعلاً بسبب خلافات إدارية وسرقات في المصفاة. تقارير سابقة تحدثت عن تورط بعض الموظفين في تهريب المشتقات النفطية بالتعاون مع مهربين، وأثار الحريق الأخير شكوكاً حول محاولة التغطية على هذه الأنشطة غير القانونية.

فساد وسرقات داخل المصفاة
بحسب المصادر، فإن الخلافات الإدارية داخل المصفاة تفاقمت مع استحواذ شركة "الرجوب" على نسبة من مخصصات نقل النفط، مما أدى إلى صراعات داخلية أدت إلى حالة من عدم الاستقرار في المصفاة. هذه البيئة المتوترة قد تكون وراء الحرائق المتكررة. كما أشارت التقارير إلى وجود تلاعب في لجان المبيعات وسوء إدارة في اختيار المعدات، مما أسهم في تفاقم المشكلات.

غياب معدات السلامة والوقاية
من ناحية أخرى، أظهرت التحقيقات أن هناك نقصاً كبيراً في معدات الوقاية والسلامة داخل المصفاة، مما أدى إلى إصابات خطيرة بين العمال الذين شاركوا في إطفاء الحريق. هذا النقص أثار تساؤلات حول قدرة المصفاة على التعامل مع حوادث الطوارئ، خاصة مع الطبيعة الحساسة للعمل في مثل هذه المنشآت.

تساؤلات حول نتائج التحقيقات
على الرغم من تشكيل لجنة للتحقيق في الحريق، إلا أن نتائجها لم تلقَ قبولاً لدى المهندسين والعمال. فقد أشار بعضهم إلى وجود "عدم وضوح" في التقرير النهائي للجنة، وسط تكهنات بأن أعضاء اللجنة يمتلكون معلومات لم يتم الإفصاح عنها لأسباب غير واضحة.

حوادث سابقة متعلقة بالنفط
في حادثة سابقة وقعت في نيسان الفائت، اندلع حريق في خط نقل النفط شرقي بلدة الفرقلس بريف حمص الشرقي، حيث تم العثور على جثة مشوهة بالقرب من المكان، مما يرجح أن الحريق نتج عن محاولة لسرقة النفط عبر ثقب الخط. هذه الحادثة رافقتها أيضاً حالة من الاستنفار الأمني بعد زرع عبوات ناسفة في طريق قوافل نقل النفط.

تشير تكرار الحوادث والحرائق في مصفاة حمص إلى وجود خلل كبير في الإدارة الداخلية والتعامل مع الأزمات، إلى جانب احتمالات قوية لوجود فساد وتواطؤ بين موظفين ومهربي النفط.







مقالات ذات صلة

صور ومقاطع فيديوعلى مواقع التواصل الاجتماعي تطهر حريقاً ضخماً في مصفاة حمص

الرقة.. مجهولون يهاجمون شاحنات للقاطرجي ويقتلون ثلاثة سائقين

اندلاع حريق بمصفاة حمص (صور)

حريق يلتهم وحدة التقطير في مصفاة بانياس بحمص

حريق وانفجارات في مصفاة بانياس للنفط بمناطق النظام

بديل "رامي مخلوف" يظهر للعلن!