بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
فتكت آلاف طيور العصافير الصغيرة، بعشرات الدونمات المزروعة، بأشجار التين في مدن وبلدات دير عطية، وقارة، والحميرة، وغيرها في منطقة القلمون بريف دمشق، حيث تستهدف تلك العصافير ثمار التين لتتغذى عليها، تاركة وراءها آلاف من الثمار غير الصالحة للبيع.
وقال أبو عمار، وهو أحد مزارعي المنطقة، "إن الطرق التقليدية المتبعة لحماية الأشجار المثمرة، من "عصافير التين" باتت غير مجدية؛ فلم تعد تلك العصافير تخشى قرع الطبول أو وضع دمى في منتصف الأشجار".
وكشف في حديثه لبلدي نيوز عن اتباعهم لطرق جديدة في إيقاف زحف هذه العصافير، عبر إطلاق النار عليها ببنادق الخرطوش، التي تنثر عشرات الكرات المعدنية الصغيرة في الهواء، لتردي المئات منها، وتصبح بعد ذلك غذاء للمزارعين على موائدهم، إلا أن كل ذلك لا يفلح بإيقاف زحف آلاف العصافير".
وتقدر مصادر أهلية خسائر الفلاحين، نتيجة غزو عصفور التين للأشجار المثمرة، بنسبة تصل الى 15 بالمئة من المحصول، الأمر الذي يقلل من نسبة الربح بشكل كبير، إذ يعتبر تأثير "عصفور التين" مشابه لغزو أسراب الجراد للمحاصيل الزراعية.
ويبلغ حجم الإنتاج من محصول التين في منطقة القلمون ما يقارب 20 طنا سنويا، ويشكل مصدر رزق لمئات الأسر السورية، نتيجة ثمنه الجيد، ومذاقه الحلو التي تمتاز به منطقة القلمون.
ويأتي عصفور التين المهاجر عبر أسراب ضخمة تضم الآلاف منه، قادماً من دول تركيا والأردن ولبنان، وعلى الرغم مما يشكله من أضرار على الأشجار المثمرة، إلا أنه يعد لحماً لذيذاّ وينمي نشاطاً تجارياً لعشرات الصيادين الذين يرتادون المنطقة.
ويباع العصفور الواحد بمبلغ وقدره 300 ليرة سورية، ويغزو الأسواق في مدن وبلدات القلمون، دون أي مراقبة مما قد يهدد بيئة تلك الطيور أو يسبب انقراضها مع الزمن، الأمر الذي يضر بالتوازن البيئي في المنطقة.