بلدي نيوز - حلب (عبدالكريم الحلبي)
تعتبر منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، من المناطق المعروفة بجودة تربتها الخصبة، ووفرة إنتاجها منذ القدم وحتى الآن، وتشتهر بزراعة مختلف أنواع الأشجار، نظراً لوجود المياه الجوفية والمناخ المناسب، مثل الزيتون والرمان والتين والجوز والمنغا، وأصناف عديدة أخرى.
في الأثناء؛ بدأ موسم قطاف الرمان في مدينة عفرين، منذ مطلع هذا الأسبوع، ويشتكي أصحاب المزارع والبساتين من تراجع الإنتاج لهذا الموسم، نتيجة انتشار الأمراض، وعدم توفر الأدوية، فضلا عن انتشار الألغام التي زرعتها "الوحدات الكردية" قبل خروجها من المنطقة.
"أبو ريناس" أحد تجار الرمان والمنغا في منطقة عفرين يقول لبلدي نيوز "إن هذا الموسم يعتبر من أخف المواسم في الأعوام الماضية، بسبب قلة الأمطار وانتشار الأمراض وصعوبة حمل الزهرة، وعدم توفر الدواء اللازم واقتصار وجوده خارج مدينة عفرين، وبأسعار باهظة جداً، الأمر الذي شكّل صعوبات أثقلت كاهل المزارع لعدم قدرته على شراءها".
من جهته، السيد "جيكر" وهو أحد المزراعين في مدينة عفرين، قال لبلدي نيوز إن الأراضي التي يملكها مزروعة بالرمان والمنغا، ولم يتمكن من متابعتها بسبب الألغام الأرضية المنتشرة في الحقول الزراعية، فضلاً عن قلة الأمطار وانتشار الأمراض، ما تسبب بتراجع الموسم الذي يعتبر من أضعف المواسم خلال السنوات الماضية.
وأضاف، " جميع المزارعين في المدينة تعتبر أراضيهم مصدر رزقهم الوحيد، وأكثر من 70% منهم لم يجنوا شيئا من موسم الرمان والمنغا".
يشار إلى أن زراعة أشجار "الرمان والمنغا" تتركز وبشكل خاص حول حوض نهر عفرين ومحيط ناحية جنديرس، ولا سيما في قرى "باسوطة، وجلمة، وغزاوية، وبرج عبدالو".