بلدي نيوز
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤول أمريكي كبير في إدارة دونالد ترمب، إن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى فرض عقوبات على الشركة الروسية العملاقة "سوخوي" المصنعة للطائرات في حال تم الربط بين طائراتها وبين الهجمات الكيماوية في سوريا، وذلك ضمن تحذير جديد أطلقته الولايات المتحدة في محاولة منها لإيقاف أي هجوم جديد تشنه قوات النظام.
ويأتي التحذير الذي أطلقه نائب رئيس الخزانة الأمريكية، مارشال بلينغسليا، في الوقت الذي أعرب فيه مسؤولون أمنيون في الولايات المتحدة عن قلقهم من أن يستخدم "بشار الأسد" حليف موسكو، الأسلحة الكيماوية في إدلب.
وكان "بلينغسليا" والذي طرح عليه سؤال من قبل المشرعين الأمريكيين فيما إذا كانت إدارة ترمب ستدرج الشركة الروسية على قائمة العقوبات لأنها سمحت باستخدام إحدى طائراتها في هجوم عام 2017، قد رد على نحو لم يقم به معظم مسؤولين وزارة الخزانة من قبل، حيث سمى الشركة باسمها قبل حتى إصدار قرار العقوبات.
وقال"نحن قلقون للغاية من أن طائرتهم ربما تكون قد استخدمت في هجمات بالأسلحة الكيماوية على أناس أبرياء في سوريا، فإذا ثبت ذلك بالفعل، فإن هذا غير مقبول".
وتشير الصحيفة إلى وجود قلق لدى المسؤولين الأمريكيين من احتمال وقوع هجوم كيماوي آخر مع اقتراب قوات النظام والقوات الروسية والإيرانية من آخر معاقل الثوار في إدلب، الأمر الذي دفعهم لتكثيف الضغط على موسكو والنظام.
وأكد المسؤول الأمريكي، إن الإدارة من الممكن أن تتخذ إجراءاً عقابياً "إذا تم إطلاق أسلحة كيماوية على أناس أبرياء في سوريا".
وكانت سوخوي قد أدرجت في أواخر العام الماضي في قائمة وزارة الخارجية للشركات التي تعمل في قطاعات الدفاع والاستخبارات الروسية.
وتشير الصحيفة إلى المشاكل التي من الممكن أن تواجهها "سوخوي" بحال تم إضافتها على لوائح العقوبات أو إضافة أي من فروعها، الأمر الذي سيؤدي إلى عزلها عن المقرضين الغربيين والتسبب في تعقيدات كبيرة للصفقات التي تقوم بها في جميع أنحاء العالم. كما من الممكن أن تؤدي العقوبات إلى قطع العلاقات الدولية المهمة مع سلسلة من شركات التوريد التي تقوم بعمليات ببيع أو شراء منتجات وخدمات سوخوي.
وتعد صفقة "سوخوي" البالغة قيمتها مليار دولار لبيع طائرات ركاب لإيران، انتهاك للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الإدارة الأمريكية لمعاقبة الشركة الروسية. وأكد "بيلينغسليا" إن هذه الصفقات يجري مراقبتها عن كثب من قبل مسؤولي الخزانة الأمريكية.
المصدر: أورينت نت