بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
يعيش أبناء ريف حمص الذي سيطر عليه النظام قبل أشهر على وقع الاعتقالات الأمنية وابتزاز المدنيين، وغياب شبه كامل للخدمات العامة، بعد إغلاق المشافي الميدانية والإهمال الكبير في عمليات إصلاح البنى التحتية والمدارس والطرق العامة التي لا يزال يكسوها الركام.
المكتب الإعلامي لمدينة الرستن، أفاد أن النظام أغلق المشافي الميدانية وصادر المعدات الطبية ليجبر الأهالي على الالتجاء لمشافي حمص والمشافي الخاصة الباهظة الثمن، وحدثت عدة حالات وفاة بسبب عدم وجود أجهزة واختصاصات وفقر وخوف الأهالي من الاعتقال من الذهاب لحمص، على عكس الحال أثناء سيطرة الجيش الحر وتوفر الأدوية والمشافي والاختصاصات بشكل مجاني.
أما في الجانب التعليمي، ذكر المكتب أن الأهالي يرسلون أبناءهم لمنازل كانوا يستخدمونها كمدارس، بسبب توقف النظام عن ترميم المدارس التي تدمرت بغارات للطيران الحربي، وتركز اهتمام نظام الأسد على عودة الطلائع والشبيبة فقط.
وفي الجانب الخدمي والمعيشي، أكد المكتب تفشي الرشاوى والمحسوبيات، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية كالخبز والمحروقات، فضلا عن توقف المساعدات من الهلال الأحمر.
وبحسب المكتب؛ فقد التف النظام بدوره على اتفاق "التسوية" في المنطقة؛ فلم يعد الموظفين أو الطلاب إلى مواقعهم، كما استمرت الاعتقالات الأمنية بناء على دعاوى شخصية يحركها النظام وشبيحته ليعود ريف حمص الشمالي إلى حالة تفوق وضع الحصار سوءا.
يذكر أن قوات النظام سيطرت على ريف حمص الشمالي قبل عدة أشهر بموجب اتفاق "تسوية"، حيث تحولت الفصائل المصالحة إلى أشبه بـ"شرطة الحواجز"، وتعهد آنذاك الروس بضمان تنفيذ الاتفاق.