بلدي نيوز
دعا "مجلس سوريا الديمقراطية" الذراع السياسية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، قوات "الأساييش" التابعة لها وقوات "الأسد" بمدينة القامشلي لضبط النفس، بعد الاشتباكات العنيفة التي دارت بين الطرفين، والتي قتل فيها 13 عنصرا من الأمن العسكري التابع للنظام، بالإضافة لعنصر واحد من "ب ي د"، في الكمين الذي نصبه عناصر الأخير لقوات النظام.
وقال المجلس في بيان "للرأي العام" الصادر مساء أمس الأحد، "حدث اشتباك بتاريخ 08/09/2018 ما بين قوات تابعة للنظام وقوات الأساييش في مدينة القامشلي لدى عبور دورية للأمن العسكري لحاجز الأسايش، نتج عنه وقوع خسائر من الطرفين".
وأضاف البيان "إن تزامن هذا الافتعال مع توقيت انعقاد القمة الثلاثية في طهران مدعى للتساؤل في الوقت الذي فتح فيه باب اللقاءات والتحدث عن مفاوضات بين السلطة السورية ومجلس سوريا الديمقراطية، وكانت مثيرة للاهتمام التصريحات التي أدلى بها مسؤولون عن النظام السوري، ونعتبرها تحريضية ومتضمنة لغة التهديد والابتعاد عن لغة الحوار".
وتابع: "إننا في مجلس سوريا الديمقراطية نأسف لما حدث بالأمس في مدينة القامشلي، وندعو الأطراف لضبط النفس والابتعاد عن كل ما يثير الاستفزاز، ونرى أي تصعيد في هذا الوقت بالذات لن يخدم أي طرف وطني سوري يؤمن بلغة الحوار في إيجاد حل للأزمة السورية على أساس مساره السياسي".
وأردف "مجلس سوريا الديمقراطية"، في تطرقه إلى مفاوضاته الأخيرة مع الحكومة في دمشق: "لقد لبينا دعوة السلطة السورية إلى الحوار انطلاقا من مسؤوليتنا التاريخية وإيمانا بدورنا المؤثر وتعاملنا مع الدعوة وفق مشروعنا الديمقراطي وانتمائنا السوري، ونؤكد مرة أخرى بأننا دعاة حوار وطلاب سلام ومؤسسين حقيقيين للأمن والاستقرار في شمال وشرقي سوريا".
ودعا المجلس إلى "الوقوف صفا واحدا من القامشلي إلى الساحل السوري إلى دمشق وإلى حوران الجبل والسهل، وأن نتحمل سويا مسؤولياتنا وبذل كل ما هو ممكن في إنجاح اللقاءات ما بين السلطة السورية ومجلس سوريا الديمقراطية".
وختم المجلس بالقول: "نؤكد لشعبنا السوري أن ما حدث في مدينة القامشلي يقف وراءه من يبغي إفشال محادثاتنا ولقاءاتنا ممن يتربصون بها إقليميا ودوليا".
يُذكر أن وسائل إعلامية مقربة من "قسد" قالت نقلاً عن مصدر مقرب لها من "ب ي د" أن محاولات التفاوض بين "مجلس سوريا الديمقراطية" والنظام السوري، تجري تحت مظلة تفاهمات القوى العالمية الكبرى، ممثلة بالولايات المتحدة وروسيا.
المصدر: وكالات + بلدي نيوز