بلدي نيوز
قالت وسائل إعلام أميركية أن أكثر من مئة من جنود مشاة البحرية أجروا تدريبات على هجوم جوي جنوبي سوريا مدعوما بقذائف المدفعية، لتوجيه تحذير للقوات الروسية والقوات العسكرية الأخرى للابتعاد عن القاعدة الأميركية هناك.
وجاءت التدريبات في الوقت الذي عقد فيه قادة إيران وروسيا وتركيا يوم الجمعة قمة في العاصمة الإيرانية طهران، لبحث التوصل إلى حل للأزمة في إدلب آخر المعاقل التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
وسبق للجيش الروسي أن حذر الأميركيين من إجراء أي عملية عسكرية في جنوبي سوريا، بالقرب من قاعدة التنف بريف حمص، حيث توجد قوات العمليات الخاصة الأميركية.
وفي بيان يصف التدريبات الجوية، قال متحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي إنها محاولة لإثبات القدرة على الانتشار السريع والهجوم، من خلال القوات الجوية والبرية المتكاملة، وللتدرب على إجراء انتشار عسكري سريع في أي مكان في منطقة العمليات المشتركة.
وأضاف في تصريحات نقلتها شبكة "فوكس نيو" أن تمارين من هذا القبيل "تعزز قدراتنا على الهجوم، وتضمن أننا مستعدون للرد على أي تهديد لقواتنا".
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن هذه التدريبات جاءت وسط تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا عبر ساحة المعركة في سوريا، إذ حذرت إدارة الرئيس دونالد ترمب من شن هجوم مخطط له في محافظة إدلب.
وأشارت الصحيفة إلى وقوع مناوشات متكررة بصورة متزايدة بالقرب من المنطقة وداخلها، أدت واحدة منها إلى مقتل عدد من المقاتلين المدعومين من إيران في غارة جوية.
يشار إلى أن الجنرال "جوزيف دانفورد"، قائد أركان الجيش الأمريكي صرّح أمس السبت أن "القوات الأمريكية تعتقد أن هناك طريقة أكثر فعالية لإجراء عمليات حقيقة لمكافحة الإرهاب، بدلا من القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في إدلب".
ونوه "دانفورد" إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تتحدث عن التعاون مع روسيا، بل عن استخدام القوات الأمريكية وسائل كشف للإرهابيين، حتى لو كانوا في الأحياء السكنية، وتحييدهم مع الحد الأدنى من وقوع ضحايا مدنيين.
المصدر: الجزيرة + بلدي نيوز