بلدي نيوز - إدلب (محمد أنس)
طالبت 160 منظمة إنسانية، بوقف القتال فورا بين الأطراف المتنازعة في سوريا وبالوصول غير المشروط ودون عوائق إلى جميع المدن والبلدات السورية، لتقديم الإغاثة المنقذة لحياة المتضررين من تفاقم العنف في البلاد.
ومن أهم المنظمات الموقعة على البيان: برنامج الغذاء العالمي، واليونيسيف، ومنظمة إنقاذ الطفولة، والمجلس النرويجي للاجئين، ومركز الإغاثة الإسلامية، ومنظمة الرؤية العالمية، إضافة إلى عشرات المنظمات غير الحكومية الأخرى من جميع أنحاء العالم.
وقالت هذه المنظمات في بيان مشترك إن "ما يقارب من نصف مليون شخص محاصرين ومعزولين عن المساعدات الإنسانية في أنحاء سوريا".
وأضافت، "يجب تحقيق أربعة إجراءات عاجلة وأساسية، هي: وقف إطلاق النار، وحرية الحركة لجميع المدنيين، والرفع الفوري للحصار عن جميع المناطق السورية من قبل جميع الأطراف، والوصول المستدام من أجل إغاثة عاجلة لجميع المحتاجين داخل سوريا، ووضع حد للهجمات على البنية التحتية المدنية".
ووجهت المنظمات -في بيانها- نداء عاجلا إلى العالم قالت فيه، "باسم إنسانيتنا المشتركة، من أجل الملايين من الأبرياء الذين سبق لهم أن عانوا كثيرا، فإننا ندعو إلى العمل الآن على تحقيق الإجراءات السابقة الذكر".
وكانت كل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود قد حذرتا من الوضع الإنساني المتدهور بريف حلب شمالي سوريا، وأكدتا أن الوضع الإنساني يتدهور في حلب، مما دفعها إلى زيادة مساعداتها للمدنيين العالقين هناك بسبب المعارك.
من جهة أخرى، قالت منظمتان دوليتان إن النظام السوري ومليشيات داعمة له وبغطاء جوي روسي تحاصر أكثر من مليون سوري داخل بلدهم في محافظات ريف دمشق وحمص ودير الزور وإدلب.
وذكرت كل من جمعية باكس الهولندية ومعهد سوريا الأميركي أن الأزمة أسوأ بكثير مما تحدثت عنه الأمم المتحدة، التي قالت إن أربعمئة ألف شخص في 15 منطقة محاصرة ليس لديهم منفذ لدخول مساعدات هم في أمسّ الحاجة إليها للحفاظ على حياتهم.
ومن أبرز المناطق المحاصرة "مضايا والزبداني بريف دمشق الغربي"، حيث يعيش نحو خمسين ألف مدني تحت الحصار، والغوطة الشرقية في ريف دمشق -حيث يعيش نحو سبعمئة ألف نسمة- التي تخضع لحصار وتجويع من قبل قوات النظام وميليشيات عراقية ولبنانية وإيرانية منذ ثلاث سنوات.