بلدي نيوز – الرقة - (محمد العثمان)
انقضت تسعة أشهر منذ أن أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، السيطرة على مدينة الرقة وما حولها بعد سيطرة دامت سنوات لتنظيم "داعش"، وعلى الرغم من تقديم دعم بملايين الدولارات من دول عدة، لاتزال تماطل في تنفيذ المشاريع الخدمية وتوفير احتياجات السكان الأساسية للبقاء وعلى رأسها مياه الشرب.
وفي الصدد؛ قالت مصادر خاصة لبلدي نيوز؛ إن قرى ومزارع (العدنانية، يعرب، ربيعة، القحطانية، حطين، الحليسات، الجلاء، ميسلون)، في ريف الرقة الغربي يشكل سكانها أكثر من 30 ألف نسمة، بالإضافة للنازحين من قرى دير الزور الغربي، يعانون جميعا من انقطاع المياه منذ ستة أيام بشكل كامل.
وبحسب المصادر فإن انقطاع الماء ناتج عن عطل فني في مضخة مياه "العدنانية"، وذلك جراء الضرر الكبير الذي أصاب كبل الكهرباء الخاص بالمضخة نتيجة الحمولة الزائدة من قبل العاملين في المضخة، وهم يتبعون للجنة الخدمات في مجلس الرقة المدني، ولفتت المصادر إلى أن "لجنة الخدمات" حالت دون إرسال ورشات لإصلاح العطل.
وقال "عبد الرحمن العبيد" من قرية "مزرعة العدنانية" لبلدي نيوز: "نعاني من انقطاع مياه الشرب منذ ستة أيام، ومع ارتفاع درجات الحرارة والزيادة على طلب المياه، لم يكن من خيار سوى شراء المياه على نفقتنا الخاصة".
وأضاف، "قدمنا عدّة شكاوي لمجلس الرقة المدني ولجنة الخدمات، دون الحصول على أي ردٍ، لو وجِد أي قيادي في "ب ي د" في منطقتنا، لكانوا سارعوا بإصلاح العطل على الفور".
الجدير بالذكر أن تشكيلات وتجمعات مدنية من محافظة الرقة في المغترب، اتهمت "قسد" بإعاقة عودة أهالي وسكان المدينة إلى بيوتهم، بسبب انتشار الفساد والرشاوى والإهمال الواضح والمتعمد لشؤونهم، وشؤون المدينة الممتلئة بالألغام وركام الأبنية المدمرة.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على مدينة الرقة، في شهر تشرين الثاني/أكتوبر من العام الماضي، عقب أربعة أشهر من المعارك المتواصلة مع تنظيم "داعش"، استشهد فيها مئات المدنيين، ودمّرت المدينة والبنى التحتية بشكل شبه كامل.