هل يصل المجتمعون في ميونخ إلى وقف إطلاق النار بسوريا؟

^{بلدي نيوز – فراس العلي
قال وزير الخارجية الألماني، فرانك شتاينماير، "لا أتصور كيف أن الأسد الذي قتل 300 ألف من مواطنيه وهجر أكثر من 12 مليون شخص للاحتفاظ بتماسك الدولة، وروسيا تعلم جيداً أنه لا يمكن التوصل إلى حل في سوريا عبر القصف، وتعلم الآن أن مكافحة تنظيم الدولة تصب في مصلحتها".
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الألماني، قبيل انطلاق اجتماعات مجموعة الدعم الدولية لسوريا والتي تشارك فيها 17 دولة وثلاث منظمات، اليوم الخميس، في مدينة ميونخ الألمانية.
وقال مبعوث الولايات المتحدة، بريت مكجيرك، في جلسة استماع بمجلس النواب الأمريكي قبل توجهه لميونخ "إن ماتفعله روسيا في سوريا هو تمكين تنظيم الدولة بشكل مباشر".
وأضاف "إن روسيا ملتزمة بالعمل للتوصل لوقف لإطلاق النار، لكنها تحتاج لدراسة الخيارات في حالة فشل المساعي الدبلوماسية، ولم يستبعد أن تسقط بلاده مساعدات إنسانية من الجو للمساهمة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في سوريا".
في المقابل انتقد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، ما وصفه بتكتيكات سياسية هدامة، من قبل بعض أعضاء مجلس الأمن.
ولم يستبعد تشوركين إمكانية التوصل لهدنة إنسانية، لكنه قال بمؤتمر صحفي "إن اتفاقاً بشأن ذلك يحتاج مفاوضات، أما وقف إطلاق النار مع الإرهابيين والتنظيم فلن يحدث بمفاوضات".
وحذر تشوركين من مغبة إرسال قوات عربية لقتال نظام الأسد في سوريا، مضيفاً "لن نعتذر عما نقوم به في سوريا، ووجود قواتنا هناك شرعي وبناء على دعوة من حكومة النظام وذلك على نقيض التحالف الدولي".
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس الثلاثاء "إن هناك وحشية مخيفة لنظام الأسد، وسأسمي المسؤولين بأسمائهم، تواطئ من طرف إيران وروسيا، كما أشكك في مدى التزام الولايات المتحدة بحل الأزمة السورية، فسياستها الغامضة تساهم في المشكلة".
وكان رياض حجاب المنسق في الهيئة العليا للمفاوضات طالب، أمس الثلاثاء، القوى الغربية بإجبار روسيا على وقف قصف المدنيين مبدياً ترحيبه بالتدخل البري السعودي المحتمل.}