بلدي نيوز
بدأت روسيا بحملة إعلامية لدفع الشبهات عن نظام "الأسد"، وتبرئته من استخدام السلاح الكيميائي في الماضي والمستقبل، بعد البيان الثلاثي للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الأربعاء الماضي، والذي هددت فيه الدول الثلاث نظام "الأسد" برد قاسِ في حال استخدم السلاح الكيميائي مجدداً في إدلب، التي يحشد النظام قواه لاقتحامها.
وكانت أدانت وزارة خارجية نظام "الأسد" البيان الذي أصدرته الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة المتحدة يوم الأربعاء الماضي، إذ قالت "إن حملة التهديدات والنفاق والتضليل التي تلجأ إليها هذه الدول ضد سوريا، تأتي في إطار استمرار دعمها المعلن للمجموعات الإرهابية المسلحة"، وفق تعبيرها.
وجاء البيان الثلاثي (أمريكا، بريطانيا، فرنسا) بعد ترجيحات أكدت أن النظام سيلجأ لاستخدام الأسلحة الكيميائية في معركة إدلب، تزامن ذلك مع تحذير أممي للنظام في حال استخدامه للأسلحة الكيماوية.
ويرى مراقبون أن نظام الأسد وكعادته يحاول ربط أي انتهاك للقوانين الدولية بموضوع الإرهاب، كما فعل في أستانا وحوّل مسار المفاوضات إلى مناقشة ملف الإرهاب، على حساب ملفات أخرى أهمها ملف المعتقلين.
تصريح وزارة خارجية النظام حمل في طياته رسالة بأنه لم يستخدم الأسلحة الكيماوية في أشد المعارك ضراوة مع فصائل المعارضة، في إشارة لمعركة كبرى يتوقعها النظام في إدلب ويعد لها في حال حصل على الموافقة والمساندة الروسية.
نظام الأسد يعلم أنه سيلقى مواجهة إعلامية في حال استخدامه للأسلحة الكيماوية، فجاء هذا التصريح بمثابة تمهيد لما سيحصل، إذ رجح مراقبون أن النظام استخدم الأسلحة الكيماوية، في الماضي بضوء أخضر دولي خفي، ترافق مع تصعيد إعلامي ضده.
في السياق ذاته، صرحت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، بأن واشنطن وحلفاءها يعدون لضربة جديدة على نظام "الأسد" في سوريا لاستخدامه للسلاح الكيميائي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال "إيغور كوناشينكوف" أن الإرهابيين من جماعة "هيئة تحرير الشام" يستعدون لعمل استفزازي من أجل اتهام دمشق باستخدام الكيميائي ضد المدنيين في محافظة إدلب".
وأضاف أن "مسلحي التنظيم قد نقلوا 8 حاويات مليئة بالكلور إلى مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب لتنظيم مسرحية الهجوم الكيميائي".
وأضاف "كوناشينكوف" أن "تنفيذ هذه الخطة يجري بمشاركة المخابرات البريطانية"، وأوضح أن "تنفيذ هذا الاستفزاز الذي تشارك فيه بنشاط المخابرات البريطانية، سيصبح حجة جديدة لقيام الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بضربة جوية وصاروخية ضد دوائر الدولة والمنشآت الاقتصادية السورية".
وبحسب الوزارة، فإن "مجموعة خاصة من المسلحين الذين مروا بفترة تدريب على استخدام المواد السامة تحت إشراف خبراء من شركة أوليفا العسكرية البريطانية الخاصة" مضيفة أن "المسلحين أصحاب الخوذ البيضاء سيقلدون عملية انقاذ المصابين".
وقال "كوناشينكوف": لهذا الهدف وصلت إلى الخليج العربي منذ عدة أيام المدمرة الأمريكية "The Sullivans" وعلى متنها 56 صاروخا مجنحا، كما وصلت إلى قاعدة العديد الجوية في قطر المقاتلة الاستراتيجية الأمريكية "В-1В " وعلى متنها 24 صاروخا مجنحا من طراز"AGM-158 JASSM".
وأشار إلى أن "التصريحات غير المبررة لعدد من المسؤولين الكبار في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، التي أدلوا بها الأربعاء الماضي (22 أغسطس 2018)، حول نيتهم الرد بشدة على استخدام الكيميائي من قبل الحكومة السورية، تمثل دليلا غير مباشر على تحضير الولايات المتحدة وحلفائها لعدوان جديد ضد سوريا".
المصدر: بلدي نيوز + وكالات