بلدي نيوز - وكالات
جمع منظمو حفل خيري في فرنسا، أمس الأحد، أكثر من 151 ألف يورو، ونحو 20 سيارة إسعاف، إضافة إلى أنواع أخرى من المساعدات خلال الحفل الذي نظمته جمعية "Charity Syria" في الضاحية الباريسية (فيل غويف) من أجل المدنيين داخل سورية، حسب موقع العربي الجديد.
وشاركت في النشاط الصحافية الفرنسية غارانس لوكازن، مؤلفة كتاب "عملية قيصر"، التي قدمت شهادات صادمة عن الرعب في "جمهورية الأسد". واستعرضت أمثلة عن ضحايا وصور من بين 45 ألف صورة تم تسريبُها من سجون الأسد، لضحايا قضوا تحت التعذيب.
وأشارت إلى استهداف النظام السوري، في المقام الأول، المتظاهرين والمدوّنين والصحافيين والأطبّاء، وأنهت مداخلتها بالقول: "هؤلاء اللاجئون الذين يصلون إلى أوروبا لا يهربون من داعش كما تحاول وسائل الإعلام إقناعنا، بل إن 8 على عشرة من هؤلاء هم ضحايا قمع النظام السوري والغارات التي يشنها عليهم، إضافة إلى القصف الروسي".
الطبيب المغربي الدكتور زهير لَهْنا، أكد أن "الذهاب إلى سورية أكثر من ضروري لأن معظم الأطباء غادروا البلد، والسكان يتواجدون في مخيمات"، مضيفاً أنه أشتغل على محورين: التكوين لإنقاذ الأرواح والجراحة، وعدَّدَ مساهماته في أفريقيا وفي غزة ثم في سورية وفي مخيم الزعتري، مشيداً بشجاعة طبيبات الولادة والقابلات اللواتي بقين في سورية، وخاصة العاملات في حلب المحرَّرة في ظروف يصعب تخيّلُها. وكشف عن تجميد العمل بمركز طبي للاجئين السوريين في المغرب، وقال: "سأفتحه قريبا".
وأخيرا تحدث الطبيب الفرنسي الدكتور رافائيل بيتّي عن مراكز التكوين التي ساهم في إنشائها منذ أربع سنوات، وخاصة المركز الذي اشتغل على مدى 18 شهراً في مدينة عرسال اللبنانية قبل أن تقصف مليشيات حزب الله المدينة، والمركز الذي افتتحه قبل سنة في الأردن، وناشد بيتّي الجمهور بالتركيز على المأساة التي يعيشها الشعب السوري "فنحن أمام أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب الكونية الثانية". وقال "إنها مأساة بحجم استثنائي".
وسخر من التركيز طوال الوقت على داعش والرهانات الجيو-سياسية، وقال: "إنهم لا يقولون الحقيقة ويتحدثون عن هذه المأساة بنفاق لا حدود له، فاللاجئون الذين يدقون أبواب أوروبا لا نسميهم لاجئين بل نسميهم مهاجرين. إنها مأساة حقيقية، وسورية تحتاج إلى أجيال كثيرة لإعادة بنائها، فمعظم الذين غادروها لن يعودوا إلى بلدهم غدا؟".
من جهته، طبيب الأسنان السوري علي العليوي، مسؤول اللجنة الطبيبة في جمعية "من أجل سورية حرة"، قال:"سورية ومأساة شعبها تهمنا جميعا، عرباً وسوريين وغربيين"، متابعاً "نحن معنيون بالداخل السوري، وهنا تكْمُنُ مسؤولية الجمعية"، مُشيداً بكل التبرعات من مواطنين ومن مجالس بلدية فرنسية، وحتى من وزارة الخارجية الفرنسية.