الحسكة (بلدي) - استمرت الوحدات الكردية باعتقال الشباب، ضمن حملتها التي بدأتها في أخر تموز/ يوليو 2015، من أبناء المناطق التي تسيطر عليها في محافظة الحسكة.
واعتقلت الوحدات الكردية، 400 شاب ضمن حملة اعتقالات عشوائية في أحياء الحسكة التي تسيطر عليها وخاصة، حيي العزيزية والنشوة الغربية، بالإضافة لشنها حملة اعتقالات في حي قدور بيك وشارع الكورنيش بمدينة القامشلي.
الوحدات الكردية شنت حملة اعتقالات استهدفت فئة الشباب، في قرى الحنوة، النعيج، أبو خزاف، غراسة بريف مدينة القامشلي، كما استهدفت الحملة الشباب في قرى تل حضارة، تل حلف، الشركة، الدويرة في منطقة رأس العين.
أفاد مصعب الحامدي، عضو اتحاد الحسكة، لشبكة بلدي الإعلامية، أن ميلشيا الوحدات الكردية نقلت المحتجزين إلى معسكرات تل معروف، تل بيدر، تل عدس، وهيمو، لتخضعهم لتدريبات عسكرية قبل أن يتم زجهم في جبهات القتال إلى جانب النظام في مواجهة تنظيم "الدولة"، رغما عنهم.
وقال "الحامدي": إن عمليات الاعتقال هذه، دفعت بالمئات من الشباب، إلى النزوح إلى مناطق سيطرة تنظيم "الدولة"، أو اللجوء إلى تركيا شمال العراق، منوهاً، أن بعض العائلات نزحت أو لجأت من الحسكة، بسبب سياسية اختطاف القاصرين والقاصرات، وزجهم في صفوفها رغم عدم موافقة ذويهم.
ناشطو الحسكة، يقولون إن النظام أعطى خطوط الاشتباكات المتقدمة مع تنظيم "الدولة" في محافظة الحسكة للوحدات الكردية، باعتبار أن التحالف الدولي يقوم بتغطية الأخيرة، بينما أعاد قواته العسكرية التي كانت قدمت إلى الحسكة برئاسة اللواء "عصام زهر الدين"، إلى دير الزور ومناطق أخرى لتغطي العجز البشري في صفوفه، الذي يحاول أن يغطيه من خلال ميلشيات طائفية عرقية بتسميات مختلفة، وبذلك يكون "ضرب عصفورين بحجر واحد" – كما يقول المثل الشعبي- نقل قواته لمعارك يعدها أهم، وحشر الوحدات الكردية في المقدمة بمواجهة التنظيم.
ويذكر، أن الوحدات الكردية كانت أعلنت بدء تجنيد الشباب بشكل "إجباري" للقتال في صفوفها، في تموز/ يوليو 2014، ما أدى لردود فعل غاضبة على المستوى الشعبي بين أبناء المحافظة، التي اعتبرت أن التجنيد هو خدمة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) التي يسطر مسلحيه على أغلب محافظة الحسكة، معتبرة الأخير شريك للنظام وليس من الثورة في شيء.