بلدي نيوز
اعتبر رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، أن المعارضة السورية "لم تخسر الحرب"، رغم الخسارات العسكرية الواسعة التي منيت بها مؤخراً، ودعا إلى الضغط من أجل تفعيل المسار السياسي لحل الأزمة السورية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الحريري قوله، إن المجتمع الدولي فوّض هذا الحل الى روسيا، حليفة النظام. واستبعد حصول معركة في محافظة إدلب، لأنها "لن تكون سهلة"، معولا على "ضمانة" تركية للحؤول دون هذه المعركة التي يسعى إليها النظام وحلفاؤه.
وقال الحريري "عسكريا، خسارات المعارضة هي خسارات مهمة"، لأنه "بإجماع دولي تم وقف الدعم العسكري وغير العسكري عن قوى الثورة والمعارضة، وحتى الدعم السياسي توقف الى حد كبير.. بالمقابل، تم تفويض روسيا التدخل بالشكل الذي تريد".
وردا على سؤال عما إذا كان هذا يعني ان المعارضة خسرت الحرب، قال "لا أبداً". وتابع "المعارضة تراجعت كثيرا عسكريا، وبقي أمامنا المسار السياسي الذي يتم فيه تطبيق بيان جنيف والقرار 2254" اللذين ينصان على مرحلة انتقالية في سوريا يتم خلالها تشكيل حكومة تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة، وإجراء انتخابات.
وتقدمت المعارضة قبل أيام بأسماء مرشحيها لعضوية اللجنة الدستورية الموكل تشكيلها المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا، تنفيذاً لمقررات مؤتمر سوتشي الذي نظمته روسيا في كانون الثاني وضم ممثلين عن أطراف سوريين.
ولفت الحريري الى أن "مسار جنيف متوقف منذ أشهر عدة والأمم المتحدة في وضع يرثى له مثلنا، ولا تستطيع أن تغير شيئاً في غياب الإرادة الدولية".
من جهة ثانية، استبعد الحريري هجوما لقوات النظام على إدلب، معتبراً أن المعركة فيها "لن تكون سهلة". وقال الحريري "لا شك لدي بأن لدى النظام وايران رغبة قوية بفتح معركة عسكرية في ادلب، لكن أعتقد أن هذا الأمر لن يكون متاحاً لهما".
وأوضح "من الصعب على النظام وإيران وروسيا القيام بأي عملية إلا إذا انسحبت القوات التركية. واذا لم تنسحب سينبئ ذلك بحرب اقليمية وربما عالمية"، في إشارة إلى نقاط مراقبة تركية، أنشأتها أنقرة في المنطقة وينتشر فيها عسكريون أتراك.
ورأى أن "خيار التهجير" لن يكون ممكناً "إلا إذا أرادت روسيا أن تهجرهم خارج سوريا وهذا مستحيل.