بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
وصلت عشرات الحافلات لإجلاء ميليشيات "كفريا والفوعة" الموالية لإيران مع عائلاتهم، تطبيقا للاتفاق الذي أبرم بين هذه الميليشيات و"هيئة تحرير الشام"، في وقت يستمر فيه النظام بارتكاب مزيد من المجازر بريف درعا، في إطار حربه على الجنوب السوري برعاية روسية.
ففي حلب شمالاً؛ أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير"، إحدى فصائل المعارضة صد محاولة تقدم لقوات النظام والميليشيات الإيرانية على جبهة بلدة "خلصة" في ريف حلب الجنوبي، فجر اليوم الأربعاء، حيث أسفرت الاشتباكات عن مقتل عدة عناصر من قوات النظام وجرح آخرين، مما أجبرهم على الانسحاب إلى نقاط تمركزهم في سد "شغيدلة".
وفي إدلب؛ قتل عنصر من "الشرطة الإسلامية" وأصيب آخر، بالإضافة لإصابة مدني بانفجار عبوة ناسفة بجانب مخفر الشرطة في مدينة "الدانا" بريف إدلب الشمالي، كما انفجرت عبوة ناسفة في مدينة "سلقين" بريف إدلب الغربي، خلفت بعض الأضرار المادية.
وفي سياق آخر؛ دخلت 84 حافلة لإجلاء ميلشيات إيران والنظام مع عائلاتهم من بلدتي "الفوعة وكفريا"، ضمن اتفاق مبرم بين "هيئة تحرير الشام" وقوات النظام، يقضي بإخلاء القريتين وإطلاق سراح 1500 معتقل من سجون النظام، وتحرير الأسرى المعتقلين لدى الميلشيات في البلدتين.
وأعلنت غرفة عمليات "كفريا والفوعة"، إن البلدتين باتتا "منطقة عسكرية" لحين انتزاع الألغام منها، وتأمينها بشكل كامل، وشددت على عدم السماح بدخول البلدتين، وإن أحقية السكن فيهما للمهجرين قسرياً من باقي المحافظات السورية.
وبالانتقال إلى حماة؛ قصفت قوات النظام والميليشيات الإيرانية بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، مدينة "اللطامنة" وقريتي "حصرايا ومعركبة" ما تسبب بدمار كبير في الممتلكات الخاصة للمدنيين.
وفي المنطقة الجنوبية؛ استشهد أكثر من 19 مدنياً غالبيتهم نساء وأطفال، بقصف مدفعي وصاروخي وجوي على الأحياء السكنية في مدينة "نوى"، فجر الأربعاء، مع استمرار الحملة العسكرية لروسيا والأسد على ريف درعا الغربي.
وتسبب القصف بخروج المستشفى الميداني الوحيد في المدينة عن الخدمة، وعدم قدرة طواقم الإخلاء على نقل الجرحى.
كما شنت الطائرات الحربية الروسية والطائرات المروحية التابعة للنظام، عشرات الغارات الجوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء، على مدينة "نوى" ومحيطها بريف درعا.
في الغضون، قصفت قوات النظام مدينة نوى بأكثر من 300 صاروخ، ومئات قذائف المدفعية، بالتزامن مع غارات جوية على مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، في منطقة حوض اليرموك بريف درعا.
إلى ذلك؛ توصلت فصائل المعارضة والجانب الروسي في مدينة "نوى" بريف درعا الغربي، إلى اتفاق وقف إطلاق نار، بعد الهجمة الشرسة التي تعرضت لها المدينة من قبل طائرات النظام ومدفعيته.
ونص الاتفاق على استلام النظام للمناطق العسكرية المحيطة بمدينة "نوى"، وتسليم جزء من سلاح المعارضة الثقيل، والاحتفاظ بالباقي لتعزيز الجبهات ضد تنظيم "داعش".
ويضمن الاتفاق عدم دخول النظام إلى الأحياء السكنية في "نوى"، وعدم وضع أية حواجز له، مع السماح بالمرور من المدينة إن تطلب الأمر ذلك، بالإضافة إلى تسوية أوضاع الشباب الراغبين في البقاء، خلال الأيام القادمة،
مع تسليم سلاحها كاملا، والرافضين للتسوية سيخرجون للشمال، أما بالنسبة للمنشقين فأمامهم خياريين، إما الالتحاق بقطعهم العسكرية أو التسريح بعد التسوية، ويمنح المتخلف عن الخدمة في جيش النظام مهلة ستة أشهر كورقة تأجيل، ومن ثم عليهم الالتحاق بالخدمة العسكرية.
وفي المنطقة الشرقية؛ سيطرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، صباح اليوم الأربعاء، على آخر معاقل تنظيم "داعش" في محافظة الحسكة، بعد انسحاب عناصر التنظيم منها.
ودخل عناصر "قسد" قرية (عفرة) بريف الحسكة الجنوبي، آخر معقل لعناصر تنظيم "داعش" في المنطقة، بعد انسحاب الأخير منها، بسبب الحصار الذي كانت تفرضه "قسد" عليها.
وبحسب مصادر محلية، توجه عناصر التنظيم بعد انسحابهم من القرية، إلى أرياف دير الزور الشرقية والشمالية المتصلة بريف الحسكة الجنوبي.
وواصلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اليوم الأربعاء، تقدمها على حساب تنظيم "داعش" بريف دير الزور، وسيطرت على مواقع جديدة عقب معارك دارت بين الطرفين، في وقت عزّزت من قواتها في البادية الشرقية، استكمالاً لحملة "عاصفة الجزيرة".
وأفادت مصادر محلية، أن "قسد" سيطرت على منطقة "طريخم" في بادية "الصور" بريف دير الزور الشمالي، ظهر اليوم الأربعاء، عقب معارك عنيفة بين عناصر التنظيم.
من جهة ثانية؛ قُتل عنصران من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بهجوم لعناصر تنظيم "داعش"، صباح اليوم الأربعاء، بريف دير الزور الشرقي.
وقالت مصادر إعلامية محلية، أن عناصر تنظيم "داعش" شنوا هجوماً صباح اليوم على مواقع عناصر "قسد"، في محطة مياه قرية (الزر) شرقي دير الزور، وقتلوا عنصرين من "قسد".
وفي السياق، قُتِل عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، صباح اليوم الأربعاء، جرّاء انفجار عبوة ناسفة بالقرب من دوار "أمن الدولة" غربي مركز مدينة الرقة، شرق سوريا.