بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
يتهدد حياة قرابة 70 صحفيا خطرا حقيقيا في الجنوب السوري، في ظل تقدم قوات النظام والميليشيات الطائفية، حيث باتوا محاصرين في بقعة جغرافية صغيرة فيما تبقى من مناطق خارج سيطرة النظام غربي درعا وريف القنيطرة، وانعدام الوسيلة لخروجهم إلى مناطق آمنة.
وفي هذا الصدد؛ أصدرت "هيئة القانونيين السوريين" مذكرة، طالبت فيها اللجنة الدولية لمساعدة الصحفيين، بالتدخل وحماية حياة أكثر من 70 إعلاميا وصحفيا من القتل في الجنوب السوري، بعد سيطرة قوات النظام على المناطق هناك.
وجاء في المذكرة: "استنادا إلى المادة 4/أ من اتفاقية جنيف الثالثة، والمادة 79 من البرتوكول المعدل الأول، فإن الصحفيين يتمتعون بجميع الحقوق والحماية الممنوحة للمدنيين في النزاعات الدولية، ويكون الصحفيين بصفتهم مدنيين مشمولين بالحماية في أوقات النزاع المسلح غير الدولي، عملا بالمادة الثالثة بين اتفاقيات جنيف الأربعة والبروتوكول الثاني والقانون الدولي العرفي، فضلا عن أن الهجوم المباشر ضد شخص مدني يرقى إلى اعتباره جريمة حرب وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأوضحت المذكرة، أن وضع الصحفيين في الجنوب الغربي من سوريا غاية في الخطورة، وحياتهم معرضة للتهديد المباشر من قبل نظام "بشار الأسد" وإيران وروسيا، وذلك من خلال السعي لاعتقالهم ومن ثم التخلص منهم كونهم نقلوا جرائم الحرب التي ارتكبتها هذه القوات، والتي تلاحقهم وتحاصرهم بمحاذاة الحدود الجنوبية مع الأردن والجولان.
وطالبت المذكرة أعضاء اللجنة الدولية لمساعدة الصحفيين، بالعمل على تأمين حياة أكثر من 70 إعلاميا وصحفيا في الجنوب السوري من القتل، بعد سيطرة قوات النظام وميليشياتها على المنطقة، ونقلهم إلى الجولان أو الأردن أو الشمال السوري، ومنع نظام الأسد وإيران وروسيا من توجيه أي ضربة لهم لقتلهم أو محاولة اعتقالهم للانتقام منهم، وتأمين الدعم الإنساني اللازم للإبقاء على حياتهم وصحتهم.
وزودت الهيئة لجنة الحماية بأسماء جميع الصحفيين والإعلاميين المهددين بالقتل أو الاعتقال، وطالبت بالتحرك الفوري لإنقاذ حياتهم من نظام الأسد وروسيا.