بلدي نيوز- عبدالعزيز خليفة
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الخميس، إن نظيره الروسي سيرجي لافروف وافق خلال محادثة هاتفية بينهما، على ضرورة مناقشة سبل تنفيذ وقف لإطلاق النار في سورية.
وفي كلمة لكيري في مستهل مؤتمر المانحين لسورية في لندن، قال: "إنه تحدث مع لافروف الذي اتفق أيضا على ضرورة إيجاد سبيل لإيصال المساعدات الإنسانية للطرفين"، حسب وكالة رويترز.
وقال للصحافيين: "تحدثت هذا الصباح مع وزير الخارجية لافروف، تناقشنا واتفقنا على أننا بحاجة لمناقشة كيفية تنفيذ وقف إطلاق نار وكيفية إيصال المساعدات (الإنسانية) للطرفين".
وأضاف أن روسيا عليها مسؤولية الوفاء بتعهدها للأمم المتحدة بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية ووقف الهجمات على المدنيين السوريين.
من جانبه اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم، أن التكثيف المفاجئ للقصف الجوي والنشاط العسكري في سورية قوض محادثات السلام ودعا الأطراف إلى العودة لطاولة التفاوض.
وأضاف في مؤتمر للمانحين في لندن "من المؤلم للغاية أن تتقوض الخطوات الأولى للمحادثات بسبب عدم وصول القدر الكافي من المساعدات الإنسانية وبسبب تكثيف مفاجئ للقصف الجوي والأنشطة العسكرية داخل سورية".
بدروه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، علق اليوم على وقف المفاوضات قائلاً: "لا يمكن إجراء محادثات سلام بينما تواصل روسيا هجماتها في سورية"، وشاركه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الرأي بأن تعليق المفاوضات في جنيف سببه عدم جدية نظام الأسد وتكثيف العمليات العسكرية الروسية.
وأدان وزير الخارجية الفرنسي فرانسو هولاند يوم أمس، هجوم قوات النظام على ريف حلب بدعم من الطيران الروسي وحمل نظام الأسد وحلفائه المسؤولية عن "نسف" محادثات جنيف، بعد أن شنت هجوماً على مدينة حلب بدعم روسي، وشاركه في موقفه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، حيث حمل نظام الأسد المسؤولية عن وقف محادثات السلام السورية في جنيف.
من جهتها روسيا أعربت عن "أسفها" لتعليق مفاوضات السلام السورية في جنيف، على لسان الناطق
باسم الكرملين دميتري بسكوف، حيث صرّح للصحافيين اليوم، "نأسف لهذا التطور لكن لم يكن أحد يتوقع أن تجري الأمور بطريقة بسيطة وسريعة".
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستفيان دي مستورا أعلن يوم أمس، عن تعليق المفاوضات بين نظام الأسد والمعارضة السورية في جنيف، على أن تستأنف في 25 شباط/ فبراير القادم، إلا أن المعارضة السورية ممثلة بوفد الهيئة العليا للمفاوضات قالت : "إن وفدها سيغادر جنيف ولن يعود إليها ما لم يتم تنفيذ المطالب الإنسانية في قرار مجلس الأمن 2254".