بلدي نيوز - (التقرير اليومي)
أعلنت فصائل المعارضة في درعا عن فشل المفاوضات مع الجانب الروسي، نتيجة تمسك الأخير بشرط تسليم السلاح الثقيل، الأمر الذي ردت عليه روسيا بتصعيد قصفها على ريف درعا، وكشفت مصادر محلية عن تنفيذ النظام والميليشيات الطائفية إعدامات ميدانية، بحق المدنيين في مناطق شهدت اتفاق مصالحة برعاية روسية.
ففي حلب شمالاً؛ قصفت قوات النظام بالمدفعية بلدات "حيان وحريتان وكفرناها" بريف حلب، وردت فصائل المعارضة بقصف مواقع قوات النظام داخل مدينة حلب بالمدفعية الثقيلة، تزامناً مع اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات النظام على جبهة حي "الراشدين" جنوب غرب حلب.
وفي إدلب؛ قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ بلدات "بداما والناجية ومرعند وكندة" بريف إدلب الغربي، دون تسجيل أي خسائر بشرية.
بالانتقال إلى حماة؛ قصف قوات النظام مدينة "اللطامنة" وقرى "معركبة والأربعين والصياد والجنابرة والصياد"، دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
إلى حمص؛ أعلن تنظيم "داعش"، أمس الثلاثاء، مقتل نجل زعيم التنظيم المتطرف أبو بكر البغدادي في ريف حمص.
في دمشق وريفها؛ كشف المكتب الإعلامي لبلدة "جسرين" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، اليوم الأربعاء، عن مجزرتين ارتكبتهما قوات النظام بحق 8 مدنيين من عائلتين من أهالي البلدة، حيث أعدموا ميدانياً خلال حملة اجتياح الغوطة الشرقية بتاريخ 18/02/2018.
جنوبا في درعا؛ استشهد عشرة مدنيين على الأقل، بينهم نساء وأطفال، مساء أمس الثلاثاء، جراء انفجار لغم أرضي مصدره قوات النظام، أثناء عودتهم إلى بلدة "المسيفرة" التي سيطر عليها النظام مؤخرا بريف درعا الشرقي.
وأفاد مراسلنا في درعا، أن الشهداء هم من عائلتين، وكانوا يستقلون سيارتهم عائدين إلى بلدتهم المسيفرة التي يسيطر عليها النظام بعد انقطاع السبل بهم وتشتتهم خارج منازلهم خلال الأيام الماضية.
في سياق آخر؛ قدمت المعارضة السورية للجانب الروسي ما وصفتها بخارطة الطريق للحل في جنوب سوريا، داعية لوقف فوري للأعمال القتالية.
واقترحت المعارضة عودة مؤسسات الدولة للعمل في الجنوب ضمن إدارة أبناء المنطقة، وعدم دخول قوات النظام والأمن إلى مناطق المعارضة.
وقالت المعارضة إنها تقترح تسليم تدريجي للسلاح الثقيل، وانسحاب النظام من بلدات سيطر عليها، على أن يتم تشكيل قوى مركزية بالسلاح المتوسط لمساندة القوة المحلية.
كما طالبت المعارضة بفتح معبر نصيب مع الأردن، بإدارة مدنيين وبتأمين الشرطة الروسية.
كما أعلنت غرفة "العمليات المركزية"، التي تدير المعارك في الجنوب السوري، فشل المفاوضات مع الجانب الروسي، وذلك بسبب إصرار الأخير على تسليم السلاح الثقيل.
وجاء الإعلان عن فشل المفاوضات هذه المرة، بعد مضي أقل من ساعة على انعقاد جولة المفاوضات الثالثة في مدينة "بصرى الشام" بريف "درعا" الشرقي.
فيما اعتصم مدنيون مهجرون، وناشطون في منظمات المجتمع المدني في "درعا والقنيطرة"، صباح اليوم الأربعاء، أمام نقطة الأمم المتحدة الواقعة على الشريط الحدودي مع "الجولان" المحتل، قرب بلدة "الرفيد" جنوب القنيطرة، للمطالبة بوقف الهجمة العسكرية البربرية على قرى وبلدات "درعا"، وحماية دولية وتقديم المساعدة للنازحين.
وشنت الطائرات الروسية وأخرى تابعة للنظام عدة غارات جوية على الأحياء السكنية في كل من مدينة "طفس" بالريف الغربي، وبلدة "صيدا" بالريف الشرقي لدرعا، بالإضافة إلى قصف بالبراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية التابعة للنظام، التي استهدف بلدة "صيدا" أيضاً، ما تسبب باستشهاد مدني، وإصابة آخرين بجروح.
في السويداء؛ أحرق مدنيون من محافظة السويداء سيارة (بيك آب)، محملة بمسروقات عفشتها قوات النظام والمليشيات الطائفية، من مدن وبلدات ريف درعا الشرقي.
وفي المنطقة الشرقية؛ تمكن "فريق الاستجابة الأولي" التابع لما يسمى "مجلس الرقة المدني"، انتشال 40 جثة تعود هذه الجثث لمدنيين قضوا أثناء حملة تدمير الرقة بقيادة التحالف الدولي العام المنصرم، وهذه المقبرة تقع بجانب "نادي الفرات" جنوب مركز مدينة الرقة.