بلدي نيوز
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم، لدعم عملية الكشف عن المقابر الجماعية التي بدأت تظهر في مدينة الرقة التي تضم رفات مدنيين قتلوا خلال الأعوام الماضية خلال سيطرة تنظيم الدولة على المدينة وإبان معركة السيطرة عليها والقصف الذي تعرضت له.
وبينت برايانكا موتابارثي، مديرة قسم الطوارئ بالنيابة في هيومن رايتس ووتش بأنه " في مدينة الرقة 9 مقابر جماعية على الأقل، في كل منها عشرات الجثث إن لم تكن المئات، مما يجعل استخراج الجثث مهمة غير سهلة دون المساعدة التقنية اللازمة، قد لا توفر هذه الجثث للعائلات الأجوبة التي كانت تنتظرها، ويمكن أن تلحق الضرر أو تدمر الأدلة الحاسمة لجهود العدالة المستقبلية".
وقال ياسر الخميس، رئيس فريق الاستجابة الأولية لـ هيومن رايتس ووتش إن الفريق يعتقد استنادا إلى ملاحظاته تجاه الإصابات والتقارير الواردة من أفراد العائلات الذين حددوا رفات أقاربهم، أن موقع الرشيد يحتوي على مزيج من ضحايا الغارات الجوية ومقاتلي التنظيم، وربما احتوى أيضا على مرضى من مستشفى قريب.
وأوضح أن العمال حددوا نساء وأطفالا ورجالا بين الجثث. من بين الجثث الـ 106 التي تم استخراجها في وقت زيارة هيومن رايتس ووتش، حدد الفريق 5 أشخاص يبدو أنهم من مقاتلي تنظيم الدولة على أساس ملابسهم، ويعتقد أن البقية مدنيون. حيثما أمكن، قام الفريق بتسجيل أسماء القتلى وأي فرد من أفراد العائلة المباشرين الذين تمكنوا من التعرف عليهم.
وعاين باحثو هيومن رايتس ووتش التفاصيل الأساسية التي سجلها الفريق حول الجثث التي تم العثور عليها. لكل حالة، حدد أحد أعضاء الفريق الجثة وسجّل أسباب الوفاة المحتملة، والإصابات والجنس ولون الشعر والطول واللباس والعمر التقريبي، إذا كان بالإمكان تحديده، وكذلك أي شيء موجود مع الجثة.
و حددوا هذه المعلومات بناء على تقييم بصري للرفات التي تم استخراجها. لم يلتقطوا صورا طبقا لمعايير الطب الشرعي الدولية، وهي ممارسة مهمة في العمل على حفظ سجل أكثر موثوقية للموتى.
ولفتت المنظمة إلى أن عمليات استخراج الجثث في الرقة تزداد تعقيدا بسبب وجود الألغام الأرضية.
وخلُصت هيومن رايتس ووتش إلى إن عائلات المفقودين أو الذين قتلوا خلال معركة الرقة تفتقر إلى هيئة مركزية أو مكتب حيث يمكنهم تقديم معلومات حول أقاربهم المفقودين أو الذهاب لتلقي معلومات عنهم. وصل البعض إلى موقع المقبرة الجماعية، لكن عديد من العائلات لم تعد تعيش في المنطقة. حتى بالنسبة لمن هم في المنطقة، فإن الفريق يفتقر إلى القدرة على الرد بشكل منتظم على الاستفسارات.
وقالت أنه على أعضاء المجتمع الدولي الذين يقدمون الآن دعم إعادة التأهيل والاستقرار، وأبرزهم الولايات المتحدة، دعم السلطات المحلية في تطوير وصيانة نظام أكثر دقة لتخزين المعلومات المتعلقة بالمفقودين وتحديد الرفات المنقوصة.