بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
شهدت محافظة درعا تواصل المعارك والقصف، جراء التصعيد الذي تشهده من قبل النظام وميليشياته المدعومة جوا من الطائرات الروسية، حيث استشهد أكثر من 20 مدنيا بالغارات الجوية، هذا وأعلنت غرفة العمليات المركزية عن قتلها عناصر من قوات النظام خلال المواجهات.
ففي حلب شمالاً؛ استشهد ستة مدنيين، وأصيب العشرات بجروح، جراء انفجار سيارتين مفخختين وسط مدينة "عفرين" بريف حلب الشمالي، فيما قُتِل عنصر، وجُرِح آخرون من عناصر فصيلي " لواء المعتصم والجبهة الشامية"، جرّاء اشتباكات عنيفة دارت بينهما في مدينة "عفرين".
وقصفت قوات النظام بالمدفعية، بلدات "كفرحمرة والليرمون والكاستيلو"، خلف دمارا بالممتلكات، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة على جبهة "الكاستيلو وجمعية الزهراء".
وفي إدلب؛ قضى "عبد الله أديب بطل" القيادي في حركة "أحرار الشام"، عصر اليوم الأربعاء، وأصيب أفراد عائلته بجروح بليغة، إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة على طريق "إدلب - مورين" بريف إدلب الشمالي.
فيما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من بلدة "تلمنس" بريف إدلب الجنوبي، دون تسجيل أي أضرار أو اصابات.
وفي سياق آخر؛ خرجت مظاهرة حاشدة أثناء تشييع جثمان "عبد الله بطل" شارك فيها المئات من أهالي مدينة إدلب، طالبوا فيها الفصائل العسكرية والفرق الأمنية بإغلاق ملف الاغتيالات وملاحقة المجرمين، كما نددوا بحالة الفلتان الأمني التي تشهدها المحافظة.
بالانتقال إلى حماة؛ قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، مدينتي "اللطامنة وكفرزيتا"، وقرية "الصخر"، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات.
جنوباً في درعا؛ استشهد 21 مدنياً، بينهم أطفال، وأصيب غيرهم بجروح، بقصف جوي للنظام وروسيا على ريف درعا.
وفي التفاصيل؛ أفاد مراسل بلدي نيوز في درعا (حذيفة حلاوة)، أن الطيران الحربي الروسي شنّ عدة غارات جوية على بلدة "الطيبة" بريف درعا الشرقي، ما تسبب باستشهاد 7 مدنيين من عائلة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال.
وأردف مراسلنا، أن خمسة مدنيين استشهدوا بينهم ثلاث أطفال في مدينة داعل بريف درعا الغربي، وثلاثة في "علما والجيزة وصيدا"، وستة بينهم ثلاثة أطفال في "المسيفرة والغارية الشرقية".
وفي سياق آخر، أعلنت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" عن قلتها 10 عناصر لقوات النظام والميليشيات المساندة لها، وذلك خلال محاولتها التسلل مساء أمس الثلاثاء، جنوب غرب مدينة درعا.
وأضافت الغرفة أنها قتلت وأصابت عدداً من عناصر قوات النظام، ودمرت دبابة، إثر استهدافها مواقع قوات النظام في حي "سجنة" بدرعا بالصواريخ والمدفعية.
وقالت غرفة "عمليات البنيان المرصوص" التابعة للغرفة المركزية؛ أنها أفشلت محاولة تسلل لقوات النظام، مساء أمس الثلاثاء، جنوب غرب مدينة درعا، تمكنت خلالها الفصائل من قتل عشرة عناصر من قوات النظام والميليشيات المرافقة لها، واستمرت الاشتباكات لعدة ساعات استهدفت خلالها قوات النظام مواقع الفصائل بكافة أنواع الأسلحة.
وأضافت "المركزية، "أنها استهدفت مواقع قوات النظام في حي "سجنة"، ومناطق سيطرته في غرب مدينة درعا، بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ وصاروخ "أرض – أرض" من طراز "عمر"، ما أسفر عن مصرع وإصابة عدد من العناصر وتدمير دبابة لقوات النظام.
وكانت غرفة العمليات المركزية، التابعة للجيش السوري الحر في درعا، أصدرت بيانا أكدت فيه، أن حوران بمقاتليها، وغرفة عمليّاتها العسكريّة، ومؤسّساتها، وهيئاتها، اتّخذت قرارها بالثبات والصمود في وجه النظام وميليشيات إيران، وطائرات روسيا.
وفي المنطقة الشرقية؛ بدأت ما تسمى "الإدارة الذاتية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، منذ بداية الأسبوع الجاري بإزالة رموزها من مدن محافظة الحسكة.
وقالت مصادر محلية إن "ب ي د"، بدأ بإنزال أعلامه وصور قتلاه وصور زعيم حزب العمال الكردستاني من الشوارع الرئيسة في مدينة القامشلي، كما بدأ بنفس الإجراء في مدينة الحسكة، ومن المقرر أن يشمل ذلك مدن رأس العين وعامودا بالأيام القادمة.
ورجحت المصادر أن يكون "ب ي د"، قد توصل إلى اتفاق مع النظام لإزالة الرايات الكردية، وصور رموز حزب العمال الذي يتبع له "ب ي د"، وبأن النظام ينوي إعادة "شعب التجنيد" إلى بعض المدن، وإقامة حواجز مشتركة مع عناصر الميليشيات التي تتبع لـ "ب ي د".