بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
يستيقظ أبو شهاب كل يوم مع أولاده الأحد عشر في مخيم التوحيد شمال حلب، بينما أربعة منهم لا يبصرون النور بسبب المرض، وبالإضافة إلى أنهم مكفوفون، فهم مصابون بمرض شلل دماغي.
المسن أبو شهاب الذي ينحدر من منطقة خناصر في ريف حلب الجنوبي وصل منذ قرابة العام إلى مخيم التوحيد شمالاً، قال في لبلدي نيوز "لدي تسعة أطفال أربعة منهم مكفوفين لا يبصرون، والأوضاع المعيشية سيئة للغاية فأنا لا أقدر على العمل والحياة تصعب يوماً بعد يوم،، كما أنني مصاب بمرض الربو".
وأشار أبو شهاب أنه تم عرض أطفاله على أطباء في الداخل السوري وقالوا له بأنه يوجد أمل من علاجهم لكن خارج سوريا وبتكاليف باهظه.
وناشد الرجل المسن عبر بلدي نيوز جميع المنظمات الإنسانية والجمعيات الأهلية للتدخل العاجل من أجل مساعدتهم، وتقديم العلاج اللازم لأفراد أسرته ممن يحتاج للعلاج.
فيما تشرح زوجة أبو شهاب سوء حالتهم قائلة "أوضاعنا صعبة جدا والذي زاد الوضع سوء هو عدم قدرتنا على السكن بمنزل أو كرفانة على أقل تقدير، فكما تعلم أن أولادي وضعهم خاص ولهم متطلبات خاصه من حمام ومنامة واكل وشرب".
وأضافت الزوجة "نعاني من ضياعهم دوما، بسبب عدم وجود باب فهم يخرجون كلما خطر ببالهم.. أمنيتي الوحيدة هي أن يتم علاجهم إن أمكن وأن نستقر في منزل له باب نقدر على إغلاقه".
ويتفاقم الوضع الطبي في منطقة المخيمات بالشمال السوري في ظل ضعف الإمكانيات وعدم قدرة المنظمات الإنسانية على تغطية نفقات النازحين الكاملة، حيث يقطن أكثر من 1.5 مليون نسمة شمالاً، ضمن مخيمات عشوائية بظروف إنسانيه قاسية.