بلدي نيوز - (مالك الشامي)
أطلق المكتب الإغاثي الموحد للغوطة الشرقية مشروعاً زراعياً تنموياً في ريف حلب الشمالي، يهدف لتأمين فرص عمل للفلاحين المهجرين من الغوطة، ودمجهم في سوق العمل بعد أن فقدوا مصادر رزقهم وأراضيهم، والمساهمة بتوفير بعض الخضروات من الإنتاج المحلي في الأسواق.
"علاء الصوفي" رئيس المكتب الإغاثي الموحد للغوطة الشرقية، قال لبلدي نيوز "إن المشروع الزراعي هو مشروع تنموي ضمن قطاع المواد الغذائية وسبل العيش، ويتضمن زراعة البندورة والكوسا والباذنجان والفليفلة والجبس ضمن 17 هكتاراً في كل من ريفي مدينتي اعزاز وعفرين."
وأضاف الصوفي، أن أهداف المشروع تتركز أولاً على تأمين فرص عمل للفلاحين من مهجري الغوطة الشرقية، كونهم خسروا تجارتهم وأراضيهم، وأصحاب الخبرة الزراعية وخاصة من المعيلين والطبقة الفقيرة، لدمجهم في أسواق العمل واعتمادهم على أنفسهم بتحصيل قوتهم اليومي.
وأشار إلى أن أهمية المشروع وفوائده تأتي كونه سيوفر في الأسواق الخضروات والمنتجات الزراعية المحلية من جهة، ويؤمن رأس مال للمستفيد من المشروع ليستمر في السنوات القادمة بالزراعة دون الاعتماد على أي ممول أو شريك من جهة أخرى.
وعن تنفيذ المشروع قال "صوفان" إن المكتب الإغاثي سيتكفل بكافة المستلزمات الزراعية والأسمدة اللازمة، واستئجار الأرض والمعدات وتأمين وسائل نقل، ويكون دور الفلاح الشريك بالزراعة وحراسة الأرض وحصد الإنتاج، والذي يعود ريعه بنسبة 25% للفلاح و75% للمكتب ليتم التصرف فيه بما يناسب آلية العمل.
وأردف "صوفان"، أن عدد الفلاحين المستفيدين من المشروع يبلغ 17 فلاح بشكل مباشر، ونحو 30 عامل و10 موظفين لمتابعة المشروع.
ويبلغ عدد المهجرين قسراً من الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري نحو 60 ألف شخص، يقطن أكثر من نصف العدد في مناطق ريف حلب الشمالي، موزعين على مدن عفرين واعزاز والباب كونها مناطق تتمتع باستقرار نسبي مقارنة بباقي مناطق الشمال السوري المحرر.