بلدي نيوز - (حسن العبيد)
اشتكى سكان مخيم "شمارخ"، في محيط مدينة "إعزاز" بريف حلب الشمالي، اليوم الأحد، من غياب دور المنظمات الإنسانية، والمجالس المحلية، إضافة لانعدام مقومات الحياة الأساسية.
ووجهه مدير المخيم رسالة من خلال بلدي نيوز، قال فيها: "سكان المخيم نزحوا من مختلف المناطق في سورية، منهم من ريف حلب الجنوبي، ومدينة تل رفعت شمال حلب، بالإضافة إلى حلب المدينة، ومن دير الزور والرقة، والمناطق الشرقية من سوريا".
وأضاف "منظمة واحدة تقدم المياه من خلال صهاريج متنقلة، بالإضافة إلى إزالة القمامة من داخل المخيم، كما تقوم منظمة آفاد التركية بتقديم الخبز المدعم للعائلات داخل المخيم".
وعن الوضع الإنساني، أشار المتحدث إلى أن المخيم يشهد أوضاعاً إنسانية سيئةً، بسبب عزوف معظم المنظمات عن تقديم الدعم للمخيم، رغم وجود ثلاثة آلاف عائلة ترزح تحت خط الفقر، معظمهم عاش تجربة النزوح أكثر من مرة حتى وصل إلى المخيم .
وحول المساعدات الإغاثية المقدمة لأهالي المخيم أشار مديره، "أنه لا يوجد توزيع بشكل شهري، وكل ثلاثة أو ستة أشهر تقوم منظمة آفاد بتوزيع سلة غذائية خفيفة، وبعض المحاولات الفردية التي لا تغطي عشرة بالمئة من احتياجات المخيم".
ولفت أن الوضع الأمني سيء للغاية، حيث لا يوجد أي مخفر للشرطة الحرة، ليقوم بدوريات داخل المخيم، وضبط الأمن.
وطالب سكان المخيم "بإصلاح الطرقات بين الخيم، واستبدال الخيم بعد مضي فترة طويلة، وحصص إغاثية شهرية، وتقديم 150 خزان لمياه الشرب و25 كتلة حمام لتغطية المخيم كاملاً، وإقامة مشفى كامل داخل المخيم، رغم وجود نقطة طبية صغيرة لا تغطي جزء من احتياجات المخيم، كما يتطلب بناء أربع مدارس بدل المدرستين لتعليم الأطفال داخل المخيم.
ويقع مخيم "شمارخ" قرب مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، ويمتد على مساحة تقدر ب 40 هكتار، ويقطن به خمسة الآلاف عائلة، بما يقارب 25 ألف نسمة من مختلف المناطق في سورية نزحوا إليه في فترات ممتدة من عام 2015 إلى 2018.
ويعاني النازحون في المخيمات التي أقيمت شمال حلب، من أوضاع معيشية وإنسانية سيئة في ظل غياب الخدمات ودعم المنظمات الإنسانية، وهطول الأمطار التي أغرقت عشرات الخيام، إذ سبق أن تظاهر عشرات النازحين للمطالبة بتقديم الدعم للمخيم، وإصلاح الطرقات وتنظيفها.