بلدي نيوز
زار وفد أمريكي مدينة منبج بريف حلب، وعقد اجتماعات مع المجلس العسكري وفعاليات مدنية وسياسية، للاطلاع على الأوضاع في المدينة، التي تعد محور مباحثات تركية أميركية منذ أشهر.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" نقلا عن الجنرال في التحالف الدولي جيم سيغراد قوله، إن التحالف لن يقبل بأي تدخل تركي في أراضي منبج، وإنه سيكون له موقف حاسم من ذلك.
كما أعلن ما يُعرف بمجلس منبج العسكري الذي يتبع لقوات "قسد" أن الجنرال نفسه أكد على بقاء قوات التحالف الدولي في منبج، واستمرار العمل والتنسيق مع مجلسها العسكري، وأن الطرفين ناقشا الاتفاقيات التي تجري على أرض الواقع في مدينة منبج، في اجتماع عقد بينهما.
من جهة أخرى، أصدرت ما تسمى بالإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج بيانا جاء فيه أنها قادرة على تسيير أمور المدينة وحفظ الأمن فيها، وأن كل ما هو مطلوب من تركيا هو إرجاع النازحين في مدينة منبج نحو مناطقهم التي جاؤوا منها في ريف حلب الشمالي.
وبذلك يبدو أن الاتفاق التركي الأميركي لم ينضج بعد رغم إعلان كل من أنقرة وواشنطن عن توصلهما إلى خريطة طريق بشأن منبج مركز ريف حلب الشرقي.
ورغم إعلان الوحدات الوحدات الكردية سحب من وصفتهم بالمستشارين العسكريين التابعين لها من منبج، لأن تركيا لا ترغب في وجود هذه الوحدات في المدينة، لأنها تعدها النسخة السورية لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا لديها.
وغضبت أنقرة من الدعم الأمريكي للوحدات الكردية وتعهدت هذا العام بطردها من منبج بالقوة، مما أثار احتمالات وقوع مواجهة مع القوات الأمريكية هناك.
وكان سيطرت الوحدات الكردية على منبج بعملية عسكرية دعم فيها التحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تقودها الوحدات الكردية بعد معارك استمرت لشهرين ضد تنظيم "داعش" في آب/أغسطس، وزعمت إنها انسحبت من المدينة في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 وسلمتها لمجلس منبج العسكري الذي يتبع لقوات "قسد".
وتقع مدينة منبج، غربي نهر الفرات بريف حلب الشرقي، على مسافة مئة كيلو متر شرق عفرين، وتوجد فيها قوات أمريكية، وخرج الأهالي في مدينة منبج أكثر من مرة بمظاهرات ضد الوحدات الكردية، ونفذوا في 14 كانون الأول إضرابا عاما للمطالبة بخروج قوات "قسد"، على خلفية الانتهاكات التي تقوم بها الأخيرة بحق الأهالي، والتجنيد الإجباري الذي تفرضه على أبنائهم الشبان والفتيات.
المصدر: الجزيرة + بلدي نيوز