بلدي نيوز – السويداء (أنس السيد)
تنشط العمليات العسكرية التي تخوضها قوات النظام في بادية السويداء، ضد مواقع تنظيم "داعش" بوتيرة متفاوتة، خلال اليومين الماضيين، إذ تمكنت قوات النظام، اليوم الخميس، من التقدم على حساب التنظيم، وسيطرت على قرية "الأشرفية" وبئر "العورة" في الجهة الشمالية الشرقية للسويداء.
وقال "ريان المعروفي" الناطق باسم شبكة "السويداء 24" لبلدي نيوز، "إن قوات النظام شنت هجوما عسكريا برياً من محوري "تل أصفر والساقية"، شمال شرق السويداء باتجاه منطقة "الحصا"، ومناطق "العورة والأشرفية"، بمشاركة مئات الجنود من الفرقة 15، والفرقة التاسعة، وبعض المليشيات الفلسطينية التابعة لجيش التحرير الفلسطيني."
وأضاف، "في ساعات الصباح توغلت قوات النظام من المحورين، تحت غطاء جوي وقصف مكثف استهدف معاقل التنظيم في البادية، وتمكن من الوصول إلى قرية "الأشرفية وبئر "العورة" والسيطرة عليهما، حيث لم تكن هناك مقاومة جدية حتى الأن من مقاتلي التنظيم، الذين زرعوا الألغام في المنطقة قبل يومين، انفجر عدد منها بعربة نقل جنود، وسيارة احترقت بالكامل لقوات النظام، دون معرفة حجم الخسائر البشرية.
وأوضح المعروفي، "أن التنظيم حتى الآن يقوم بالمناورة بالرشاشات المتوسطة والانسحاب، ليبدو الأمر وكأنه استدراج لقوات النظام باتجاه المناطق الوعرة في بادية السويداء "الوعر الغربي والحصا وقاع البنات والصفا"، حيث انحاز عناصر التنظيم من جميع المناطق المنبسطة، وتحصن في هذه المناطق الوعرة منذ ساعات الصباح."
ولفت "المعروفي" إلى أن المليشيات الموالية في السويداء، حتى الآن لم تسجل أي مشاركة حقيقة، حيث يوجد حالات استنفار على تخوم ريف السويداء الشرقي، تحسبا لأي عمليات مباغتة قد يفكر التنظيم بتنفيذها تجاه قرى السويداء الشرقية.
ويسعى النظام إلى إبراز نفسه كحامي للأقليات، ومكرسا لصورته القوية أمام أبناء محافظة السويداء، التي طالتها بعض اعتداءات تنظيم "داعش" في الأيام الأخيرة، بينما يرى مراقبون أن النظام قد يتخذ من متابعة فلول التنظيم في حال نجاح أي عمل عسكري ضدهم، ذريعة لمواصلة زحفه نحو منطقة "اللجاة" بدرعا المرتبطة بالبادية.