بلدي نيوز
أكد وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، اليوم الأحد، تمسكه بإنشاء مراكز استقبال للاجئين، تعرف باسم "مراكز المرساة"، على الرغم من رفض معظم الولايات الألمانية، واعتراض منظمات حقوقية على هذا المشروع.
وقال زيهوفر، في تصريح لصحيفة "بيلد" الألمانية، إن المناقشات مع الولايات الاتحادية تظهر أن هناك استعدادا للمشاركة في تأسيس مراكز "المرساة"، وسوف يقنع هذا المشككين، وأكد أنهم متمسكون بتأسيس هذه المراكز.
ويخطط الوزير الألماني لافتتاح 6 "مراكز مرساة" في أنحاء ألمانيا، بين يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول المقبلين، تتولى استقبال اللاجئين، وتوفر لهم مسكنا داخلها بحسب الوزير.
وتعتمد وزارة الداخلية خطة تبقي اللاجئين وأسرهم في هذه المراكز، خلال إجراءات البت في طلباتهم للجوء، دون أن يختلطوا بالمجتمع الألماني.
وكانت ذكرت الوكالة الألمانية الرسمية للأنباء، اليوم الأحد، أن معظم الولايات تعارض خطط تأسيس "مراكز المرساة"، وترى أنها غير عملية، في وقت أعلنت منظمات حقوقية تعمل في مجال دعم اللاجئين، أبرزها منظمة مساعدة اللاجئين وصندوق دعم الأطفال الألماني، أن "مراكز المرساة" تهدد حقوق وصحة الأطفال والمراهقين.
ودعت المنظمات في خطاب وجهته إلى وزارة الداخلية، الأسبوع الفائت، الوزارة إلى احترام حقوق الأطفال والمراهقين، وأكدت على أن هذه المراكز ليست مكانا ملائما لهم.
حيث ترى أن تلك المراكز لن توفر الحماية المطلوبة للأطفال والمراهقين، ولن تضمن التحاقهم بالتعليم، ولن توفر لهم حقوقهم الأساسية.
وتستقبل ألمانيا عشرات الآلاف من اللاجئين سنويا، تصاعدت في السنوات الأخيرة حركة اللجوء السوري، ووفق خطط وزارة الداخلية، سيبقي هؤلاء في "مراكز المرساة"، حتى البت نهائيا في طلبات لجوئهم، وترحيل المرفوضين، وإخراج المقبولين للاندماج في المجتمع.
المصدر: الأناضول