بلدي نيوز
نقلت صحيفة "القدس العربي" تقريراً لموقع "المونيتور" الأمريكي، عن الزيارة المفاجئة لرئيس النظام بشار الأسد إلى روسيا، والتي اجتمع فيها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الموقع الشهير المختص بأخبار الشرق الأوسط، إن "النتيجة الأهم التي أسفر عنها اللقاء تمثّلت في موافقة الأسد على إنشاء لجنة لصياغة الدستور السوري، رغم أنّه عارض الفكرة في السابق خوفاً من خسارة السلطة"، مضيفاً أنّ "موسكو أيّدتها من جهتها باعتبارها الوسيلة الأفضل لنقل النزاع إلى الميدان السياسي-الدبلوماسي".
ويؤكد الموقع أنّه "نتيجة محادثات بوتين والأسد حققت درجة من الرضا على أرض الواقع، خصوصاً التصريحات التي صدرت على لسان الرئيس الروسي، وقوله إن القوات الأجنبية ستبدأ بالانسحاب من الأراضي السورية".
ويرى المونيتور أن "المهتمين بالنزاع السوري تلقفوا التصريح الفضفاض لتحليله من منظور توقعاتهم واهتماماتهم، حيث اعتبره البعض رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لوقف تدخلها في سوريا، على الرغم من أنّ بعض الروس رأوا فيه تلميحاً إلى انسحاب روسي جديد من سوريا، إذ سبق لروسيا أن سحبت عدداً كبيراً من قواتها من سوريا في العام الماضي".
وأضاف أن "إيران لم تعلق على التصريحات، إلا انها تؤيد كلام بوتين إذا كان موجها للولايات المتحدة، أمّا إسرائيل فاعتبرته بمثابة إشارة إلى الإيرانيين ووضعوه ضمن الجهود التي تبذلها موسكو للتوسط بين إسرائيل وإيران".
وعلى لسان مصدر في الكرملين رفض توضيح ماذا أو من قصد بوتين في حديثه عن "القوات الأجنبية"، قال: "ما زال العمل جارياً على المستوى الديبلوماسي وعلى الأرض، ومن جهتنا، نحاول جعل الوضع هناك (في سوريا) مكاناً أقل زخراً بالنزاعات للجميع، لكن المهمة ليست سهلة".