بلدي نيوز - حماة (شحود جدوع)
اندلعت حرائق ضخمة، يوم أمس واليوم الاثنين، في الأراضي الزراعية جنوب مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي، والخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات التابعة لها.
وقال مركز حلفايا الإعلامي في معرفاته على مواقع التواصل الإجتماعي إن سبب الحرائق الأخيرة التي طالت مئات الدونمات من حقول القمح والشعير، يعود إلى خلافات بين ميليشيات محلية تابعة للنظام، حول تقاسم إتاوات الموسم التي يسلبونها من الفلاح في موسم الحصاد.
وعلمت بلدي نيوز من مصدر محلي فضّل عدم ذكر اسمه، أن الخلاف وقع بين قائد مركز ميليشيا الدفاع الوطني في محردة "سيمون الوكيل" و"أيمن الصيادي" (السميرة)، قائد ميليشيا "مغاوير الأسد" التابعة للأمن العسكري في مدينة حلفايا.
وأشار المصدر إلى أن "الصيادي" تعهد للفلاحين منفرداً بتمكينهم من حصاد حقولهم مقابل مبالغ مالية كبيرة، دون الرجوع إلى "سيمون الوكيل" واستشارته وإعطاءه نصيبه من الأموال التي سلبها من الفلاحين، الأمر الذي جعل من الوكيل وميليشياته ينتقمون من "الصيادي" وقاموا بإطلاق الرصاص من الرشاشات الثقيلة على مزروعات الفلاحين حتى اشتعلت فيها النيران، وتابعوا إطلاق النار لمنع كل من يحاول إخماد النار.
يُذكر أن الخلافات الأخيرة ليست هي الأولى من نوعها، فقد قام "الوكيل" قبل حوالي عام ونصف باعتقال "الصيادي" على حاجز المجدل شرق محردة ووضعه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر، بينما قامت مجموعات "الصيادي" بتفجير عبوة ناسفة في مجموعة تابعة لميليشيا الدفاع الوطني داخل مدينة حلفايا التي ينحدر منها "الصيادي".