بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
وجه "منسقو الاستجابة" في الشمال السوري، اليوم الجمعة، نداء استغاثة إلى كافة المنظمات، والهيئات الإنسانية العاملة في الشمال، على خلفية حالات التهجير القسري الضخمة، الحاصلة منذ أكثر من شهرين وحتى اليوم، من مناطق الغوطة الشرقية، والقلمون الشرقي، وجنوب دمشق، وريف حمص الشمالي، التي وصل عدد المهجرين فيها إلى أكثر من 118292 شخص حتى الآن.
وبحسب البيان الذي حصلت بلدي على نسخة منه؛ فإن حملة النزوح الضخمة سبقها حملة نزوح أخرى من مناطق ريف حماة الشرقي، وريف إدلب الجنوبي، تجاوز فيها عدد النازحين أكثر من 300000 شخص، كانت الاستجابة بشكل عام لحملات التهجير القسري، والنزوح ضعيفة جدا مقارنة بحجم الكارثة الحاصلة.
وأضاف البيان، أن التبريرات لضعف الاستجابة كانت تقوم على عدم وجود احصائيات دقيقة لمناطق الاستقرار، لافتاً إلى أن هذا الكلام غير منطقي، حيث أن فريق منسقي الاستجابة في الشمال السوري، يقوم بتحديث حركة النزوح الحاصلة بشكل يومي، ويتم عرضها على المنظمات لتقديم الاستجابة العاجلة للمهجرين.
ونوه إلى أن الأمر الآخر، هو موضوع التحقق من المستفيدين في مناطق الاستقرار، ومن الممكن أن يتم التوزيع مباشرة بالتزامن مع حركة فرق التحقق بشكل مباشر، وإنهاء الجدل الحاصل بهذا الأمر.
وأكد البيان أن ما يعاني منه المهجرين اليوم، من أوضاع إنسانية صعبة جدا، والعديد من الأهالي بلا مأوى منتظم، والحاجة الإنسانية تزداد كل يوم، مع العلم أن أكثر من %60 من المهجرين لا يتوفر لديهم ثمن وجبة الإفطار خلال شهر رمضان.
وأشار البيان بالقول "نعلم أن جميع المنظمات لديها التزامات، وبرامج أخرى ولكن نتمنى أن تقوم بالتخفيف منها في الوقت الحالي، لتأمين الاحتياجات الحالية والعاجلة جدا لحركات التهجير القسري الحاصلة اليوم".
وبلغت أخر إحصائية لعمليات التهجير القسري، بحسب منسقي الاستجابة أكثر من 118292 شخص، تتوزع بحسب المنطقة التي طالتها عمليات التهجير إلى "1351 مهجر من حي القدم، و 5204 مهجر من حرستا، 19189 مهجر من مدينة دوما، 6226 مهجر من الضمير والقلمون الشرقي، 9250 مهجر من جنوب دمشق، و 35648 مهجر من ريف حمص الشمالي ليصل العدد النهائي لعمليات التهجير الأخيرة، إضافة لـ 300 ألف مهجر من ريفي حماة وحلب وإدلب الشرقية.
