بلدي نيوز- (عبدالعزيز الخليفة)
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: "إن بلاده ستعترف بمن سيختاره الشعب السوري رئيساً على أساس انتخابات حرة"، معتبراً أن "الأولوية تكمن في المعركة ضد تنظيم الدولة".
وفي معرض رده على سؤال حول مصير رئيس النظام "بشار الأسد" خلال مقابلة أجراها معه التلفزيون الحكومي الإيطالي وبثها، أمس الأحد، عشية الزيارة الرسمية التي يبدؤها إلى روما، اليوم الاثنين، قال روحاني: "ينبغي على البلدان الأجنبية ألا تتدخل في سورية، ولكن أن تمهّد الطريق للديمقراطية ولانتخابات حرة في البلاد، ومن سيختاره الشعب السوري على أساس تلك الانتخابات سوف ينال الاعتراف من قبلنا"، حسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية.
ورغم أن قتلى الحرس الثوري الإيراني، الذين بدأت طهران في الإعلان عن أسمائهم منذ بدء العدوان الروسي في نهاية أيلول/ سبتمبر 2015، قتلوا في حلب وفي مناطق أخرى ضد الجيش الحر وليس ضد تنظيم "الدولة" إلا أن روحاني قال: "إن الأولوية في سورية لمكافحة الإرهاب والمعركة ضد تنظيم "الدولة"، وهذا يشكل أهمية بالنسبة إلينا، تماماً كما يجب أن يكون للبلدان الأخرى".
واعتبر روحاني أن "هناك حاجة ملحة لبسط الاستقرار والأمن في سورية، بحيث يتمكن اللاجئون الذين فقدوا منازلهم من العودة إليها"، بينما في الحقيقة تعد بلاده المسؤولة عن تهجير أهالي منطقة الزبداني بريف دمشق الغربي، عبر المفاوضات التي أفضت عن خروج أهالي المدنية منها في نهاية العام 2015 (على سبيل المثال لا الحصر).
وتشارك إيران بشكل مباشر على الأرض إلى جانب قوات النظام ضد الشعب السوري المطالب بإسقاط نظام الأسد، حيث اعترفت طهران في 19 أيلول/ سبتمبر 2012 بتقديم مستشارين عسكرين رفيعي المستوى للنظام، حسب تصريحات للقائد العام للحرس الثوري الإيراني علي جعفري، بعد انكار استمر لأكثر من عام.
الجدير ذكره إن طهران بدأت في الإعلان عن قتلى الحرس الثوري وقوات الباسيج منذ بداية العدوان الروسي في نهاية أيلول إلى جانب نظام الأسد، وتضمن قوائم القتلى الإيرانيين التي أعلنت عنها عشرات الجنرالات يأتي في مقدمتهم الجنرال حسن همداني وهو نائب قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي اختفى بشكل مفاجئ بعد تواتر أنباء عن إصابته في سورية بالاشتباكات مع الثوار هو الآخر.