بلدي نيوز - درعا (خاص)
أعلنت فرق الدفاع المدني، أمس الاثنين، حالة استنفار قصوى لمواجهة السيول التي اجتاحت محافظة درعا، وتمكنها من إنقاذ شاب في العشرينيات من عمره، وانتشال جثة أخر، بعد أن تعرضا للغرق في ريف درعا الشرقي.
وفي التفاصيل؛ قال (مهند المقداد) مسؤول قسم التحرير والنشر في "الدفاع المدني" بدرعا لبلدي نيوز، "إن فرق الدفاع المدني بكافة طواقمها، خصوصا الغطس، كانت في حالة استنفار كامل ليلة أمس، بعد ورود بلاغ عن غرق شابين، أحدهما في سد بلدة "أم المياذن"، والأخر في سد "المساقيات" بريف درعا الشرقي، تمكنت فرق الغطس من إنقاذ الأخير، ونقله لأقرب مستشفى ميداني".
وبحسب (المقداد) فإنه من الواجب والضروري السباحة في ساعات النهار، والبقاء قرب الأصدقاء والأهل، وتجنب السباحة بشكل منفرد، الأمر الذي يعني غياب أي شخص قادر على إبلاغ "الدفاع المدني" في حال وقوع أي طارئ.
وأضاف "الدفاع المدني سيعسى خلال الأيام القليلة القادمة، إلى إقامة حملات توعية في المدن والبلدات القريبة من التجمعات المائية، من سدود ووديان بريف درعا الشرقي".
وأشار أنها ستتضمن طرق الإسعافات الأولية للغريق، وإرشادات أخرى حول السباحة، وبعض الأخطار الناجمة عن السباحة في المياه الثقيلة كالسدود.
يشار إلى أن السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة، غمرت غالبية الوديان والسدود بريف درعا الشرقي، بعد جفافها طيلة السنوات الفائتة، مما شجع الأهالي على زيارة السدود والاستجمام في محيطها، في ظل غياب وسائل الترفيه والسياحة في المناطق المحررة في ريف درعا، إلا أن خطر الغرق أثناء السباحة في المياه الثقيلة في السدود، قد ينغص على المدنيين ما افتقدوه طيلة الأعوام الماضية.