بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
توسط مبعوث الرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، بريت ماكغورك، لوقف الاقتتال بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يقودها الأكراد، وقوات النخبة التي تتبع لتيار الغد الذي يرأسه الرئيس السابق للائتلاف أحمد الجربا، في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادرها، أمس السبت، أن المبعوث الأمريكي إلى التحالف الدولي لقتال "داعش"، بريت ماكغورك، توسط لوقف اقتتال بين قوات سوريا الديمقراطية، وبين قوات النخبة العربية في مناطق سيطرة حلفاء واشنطن شرق سوريا".
وبحسب الصحيفة، فإن "وحدة مسلحة من 50 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية، كانت قد تقدمت قبل يومين إلى بلدة أبو حمام، شرق دير الزور، وطلبت من "أبو عماد"، القيادي في قوات النخبة، تسليم السلاح، علماً بأن الأخير ساهم في المعارك ضد داعش، وفي تحرير الرقة".
وأوضحت المصادر أن "قوة أخرى من قوات سوريا الديمقراطية من 400 عنصر تقدمت ليل أمس إلى بلدة أبو حمام لتجريد "أبو عماد" من سلاحه، ما استدعى تدخل ماكغورك بين الطرفين لإخماد نار المواجهة".
وحدثت مواجهات بين كل من قوات "قسد"، و"قوات النخبة" من جهة ثانية، الجمعة الماضية، عقب مطالبات "قسد" للثانية بتسليم كامل سلاحهم، أسفرت عن إصابات بين الجانبين.
وهدد عناصر "قسد" التي تهيمن عليها "الوحدات الكردية"؛ "قوات النخبة" بأنها ستكون عرضة لغارات التحالف من خلال إعطاء إحداثيات مواقعهم على أنهم من تنظيم "داعش".
وبحسب مصادر متحدثة باسم "النخبة"، فقد أقدمت مجموعة مؤلفة من قرابة خمسين عنصرا من قوات سورية الديمقراطية على مهاجمة منزل أحد قياديي قوات "النخبة"، أمس الخميس، في قرية "أبو حمام" في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، مطالبين بتسليم كامل أسلحتها.
وجاء في بيان سابق منسوب إلى "المجلس العربي في الجزيرة والفرات" المقرب من تيار الغد، أن قوات سورية الديمقراطية قامت بتنفيذ تهديداتها بشن هجوم عنيف تصدت له قوات "النخبة" فجر هذا اليوم الرابع من أيار 2018، فإننا في المجلس العربي في الجزيرة والفرات نحمل قوات سورية الديمقراطية، مسؤولية هذا العمل الخطير، الذي يهدد بفتنة عربية كردية، وينذر بالمزيد من إراقة الدم السوري، ويترك منطقة الجزيرة والفرات مفتوحة على جميع الاحتمالات.
وطالب المجلس العربي القوى الفاعلة وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا، أن تأخذ على عاتقها إيقاف خطورة ما يجري في منطقة لا يتواجد فيها سوى العنصر العربي.
تجدر الإشارة إلى أن "قوات النخبة" شاركت في معارك الرقة بغطاء من التحالف الدولي، ما لبثت أن أقصتها "الوحدات الكردية" تخوفا من سيطرتها على المنطقة العربية وأخذها دورا يقصي "قسد" عن المشهد، وكانت شهدت تلك الفترة مواجهات بادرت بها الوحدات، وسبق أن تعرضت مجموعات عربية لقصف من التحالف، حيث أعطيت إحداثيات المكان عن طريق قادة في "قسد".