بلدي نيوز – (عمر حاج حسين)
كشف مركز العدالة والمحاسبة (CJA)، اليوم الجمعة، عن تفاصيل مقتل الصحفية الأمريكية "ماري كولفين" في سوريا بقصف النظام على أحياء مدينة حمص عام 2012.
وجاء في التقرير أن الصحفية "كولفين" قُتلت بقصفٍ مدفعي من قبل قوات النظام استهدفها مع مجموعة من فريق العمل أثناء تغطيتها لأحداث مدينة حمص المحاصرة عام 2012، مشيرا إلى أن كبار المسؤولين السوريين التابعين لنظام الاسد تعقبوا مكان وجود الصحفية، عن طريق تتبعهم إلكترونياً لموقع إرسال رسائلها الإخبارية من مركز إعلامي سرّي في حمص، وتأكيد تلك المعلومات عن طريق مخبرين محليين للنظام.
وأضاف التقرير أن نظام الأسد استخدام هذه المعلومات لشن هجوماً استهدف الموقع بالصواريخ، ما أدى إلى مقتل "كولفين" والمصور الفرنسي "ريمي أوشليك"، وجرح المراسلة الفرنسية "إديث بوفير". والمصور البريطاني "بول كونروي"، والناشط الإعلامي السوري "وائل العمر".
وأكّد تقرير مركز المحاسبة والعدالة "CJA" أنه حصل على شهادة موثّقة من أحد المنشقين عن مخابرات نظام الاسد، قَدم فيها رواية دقيقة عن كيفية تخطيط النظام للهجوم الذي أودى بحياة الصحفية الأمريكية والمصور الفرنسي، إضافة لتقديمه 200 وثيقة سرية من الجهات العسكرية والأمنية تكشف عن كيفية قيام كبار المسؤولين السوريين بشن حملة قمع ضد المعارضة في عام 2011 عقب اندلاع الثورة.
يُشار إلى أن المركز السوري للحريات الصحفية، أصدر تقريره السنوي مطلع هذا العام أكّد خلاله أن أكثر من أربعمئة صحفي وناشط إعلامي قتلوا منذ بداية الثورة السورية، وإن 29 منهم على الأقل قضوا تحت التعذيب في أقبية سجون النظام السوري ومعتقلاته.
ولفت تقرير المركز إلى أن نظام الاسد وداعميه -ولا سيما روسيا- استمروا في ملاحقة الصحفيين والناشطين، وأن موسكو وظّفت التقنيات التي تمتلكها في مجال الإنترنت للوصول إلى المطلوبين الذين يتواصلون مع الخارج.
واحتلت سوريا -وفق منظمة "مراسلون بلا حدود" المرتبة 177 ضمن 180 بلدا في تصنيف حرية الصحافة لعام 2016.