القبعات البيضاء تزيد كوادرها بدورات تدريبية في الداخل السوري

^{بلدي نيوز – إدلب (صالح أبو اسماعيل)
بدأت إدارة الدفاع المدني السوري دورات تأهيلية لعناصرها والمتطوعين الجدد في محافظة إدلب، في سعي منها لرفع الكفاءة وزيادة العناصر بالنظر إلى مقتضيات المرحلة الراهنة.
الإدارة باشرت الدورات في مراكزه المنتشرة في عدة مدن وبلدات بالمحافظة، ضمّت متدربين تابعين لإدارة الدفاع المدني في حماة، وتعتبر هذه الدورات بمثابة حجز الأساس لما يتلوها من دورات متوسطة ومتقدمة في المستقبل، وفق حسام بدوي مدير مراكز التدريب بإدلب.
بدوي قال لبلدي نيوز: "الدورات الحالية والتي تضم في كل فئة منها 25 متدرباً من مختلف المراكز في حماة وإدلب، هي دورات للبحث والانقاذ، والإطفاء الأولية، والتعرف على معدات الدفاع المدني التي تستخدم لإنقاذ المدنيين".
وأضاف: "التدخل الروسي الأخير، واستشهاد ما يقارب 100 عنصر من الدفاع المدني، فضلاً عن إصابات عدد كبير منهم بعض منها دائما كحالات البتر، كل ذلك استدعى زيادة عدد الكوادر ورفع كفاءتها".
ويشرف على الدورة مدربين مؤهلين خضعوا لدورات أكاديمية في تركيا على أيدي مختصين ولهم خبرات عملية على أرض الواقع من خلال عملهم في فرق الدفاع المدني في المحافظات الشمالية، التي تعرضت لقصف مكثف خلال الفترة الماضية.
من جهته، يقول "أحمد حلاق" أحد المتدربين الجدد: "التطوع في الدفاع المدني يعتبر أعظم شرف، كونهم يساعدون الناس في أصعب وأخطر الأوقات، يموتون ليحيا الناس، لكن التطوع يحتاج خبرة لإنقاذ أكبر عدد ممكن بأسرع وقت وبأقل الخسائر، وهذا ما يعمل عليه المدربون في الدورات التأهيلية".
رجال القبعات البيضاء وعلى مدى سنوات من القصف والدمار بفعل آلة إجرام الأسد، اكتسبوا خبرة عملية من خلال العمل التطوعي والميداني، وجاءت هذه الدورات لتصقل تلك الخبرات بدروس نظرية وعملية لتحقق أكبر قدر من الفائدة المرجوة وتزيدهم بأساليب جديدة تمكنهم من انتشال الحياة من بين الركام.
وتعتبر هذه الدورات الأولى من نوعها في سورية، إذ كانت الدورات تقام في تركيا ما عدا الدورات الإسعافية، وجاء ذلك لأسباب عدة أهمها ارتفاع التكاليف المادية للدورات في تركيا وصعوبة وصول المتدربين عبر الحدود، ناهيك عن الفائدة من إقامتها في الداخل بتدريب أكبر عدد من العناصر بتكاليف بسيطة وقربهم من أرض الواقع.}