تفجير ضخم بمعقل ميليشيات إيران في حماة.. هل تقف روسيا خلفه؟

بلدي نيوز - حماة (شحود جدوع)
قُتل وأُصيب عدد من عناصر قوات النظام والميليشيات الإيرانية واللبنانية التابعة له، إثر انفجار مستودع للذخيرة في اللواء 47، على طريق حماة-حمص، صباح اليوم الأحد.
وقال مصدر خاص لبلدي نيوز إن "انفجاراً ضخماً دوى في اللواء ٤٧ الواقع على طريق حماة حمص، سُمع صداه في معظم أحياء محافظة حماة وريفها الجنوبي وريف حمص الشمالي".
وأضاف المصدر أن "الانفجار حصل في أحد مستودعات الذخيرة في اللواء ٤٧، وتسبب بمقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات الإيرانية واللبنانية والميليشيات المحلية الموالية لقوات النظام.
ورجح المصدر الذي يتواجد في إحدى القطع العسكرية القريبة من اللواء ٤٧ أن "الانفجار الأخير هو بفعل فاعل وليس مصادفة"، مؤكداً أن "اللواء ٤٧ ومركز البحوث العلمية بجانبه هي مناطق عسكرية مغلقة لصالح المخابرات الجوية والميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني التي أصبحت طرفاً في صراع داخلي مع الأمن العسكري في مدينة حماة، المدعوم من قبل الشرطة العسكرية الروسية".
وتعد القطع العسكرية الواقعة شرق محافظة حماة من أضخم المناطق في العمق السوري التي تتواجد فيها الميليشيات الإيرانية واللبنانية، التي حولت القطع العسكرية الأخيرة إلى مراكز انطلاق للعمليات العسكرية في المنطقة الوسطى.
واجتذبت الميليشيات الإيرانية عدة ميليشيات محلية للقتال معها، وعملت الأخيرة تحت إمرتها وارتهنت لها لفترة طويلة باسم المخابرات الجوية، وكان أبرزها ميليشيات "النمر" التي يقودها "سهيل الحسن"، بيد أنها انقلبت من التبعية للمخابرات الجوية إلى التبعية للأمن العسكري بعد زيارة الأخير لقاعدة "حميميم" الروسية ولقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتشهد محافظة حماة صراعا محموما بين وكلاء إيران المحليين من جانب، ووكلاء روسيا من الجانب الآخر، حيث قامت قبل أيام ميليشيات محلية بالتعاون مع الأمن العسكري باعتقال "محمود عفيفة" أحد أبرز قادة الميليشيات المحلية التابعة لإيران في ريف السلمية.