بلدي نيوز – (متابعات)
اقترحت روسيا على الولايات المتحدة الأمريكية، عبر السفارة الروسية في واشنطن، تنفيذ القرارات الدولية حول سوريا بشكل مشترك بين البلدين، داعية إياها إلى "وقف تحريض جبهة النصرة، الذين يستخدمون المدنيين كدروع"، حسب ما أعلنت عنه وسائل إعلامية روسية.
وقالت السفارة الروسية، أمس الجمعة، "لنعمل ما لم تنجح الولايات المتحدة في تحقيقه في الرقة والموصل، وخاصة ضمان الممرات الإنسانية ودعم القافلات الأممية وإجلاء المدنيين".
يأتي ذلك، بعد تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "هيذر ناورت" التي دعت فيها روسيا لـ"مراعاة التزاماتها الدولية" و"وقف قصف المدنيين في سوريا".
واعتبر منسق الأمم المتحدة المقيم في سوريا "علي الزعتري" أمس الجمعة، إن القصف قرب مدينة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، يعرّض قوافل الإغاثة للخطر، ودعا لوقف إطلاق النار للسماح بوصول المساعدات.
وقال الزعتري إن القصف يأتي "رغم تأكيدات السلامة من جانب أطراف تشمل الاتحاد الروسي"، فيما دخلت القافلة (دوما) لتسليم المساعدات الباقية التي لم يتسن للقافلة تفريغها يوم الاثنين الماضي بسبب القصف"، بحسب وكالة رويترز.
وفشلت الاثنين الماضي عملية إغاثة محدودة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث انسحبت القافلة الأممية دون أن تستكمل إفراغ حمولتها جراء القصف المستمر من قبل النظام وروسيا والذي خلف مجزرة جديدة أودت بنحو تسعين مدنيا.
وانسحب وفد الأمم المتحدة من الغوطة الشرقية، حيث أن عددا من الشاحنات في قافلة المساعدات المؤلفة من 46 شاحنة وسيارة خرجت قبل إفراغ حمولتها المخصصة لنحو 27 ألف شخص من مجموع نحو أربعمئة ألف مدني محاصر في هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية.
يذكر أن الغوطة آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017، وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في المنطقة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم، كما أن الحملة العسكرية الوحشية الأخيرة لروسيا والنظام على الغوطة، تسببت باستشهاد أكثر من 800 مدني، وإصابة المئات بجروح.