بلدي نيوز – (محمد وليد جبس)
أطلق "المكتب الشرعي في فيلق الشام"، يوم أمس الثلاثاء، مبادرة طالب فيها "هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا" بوقف إطلاق النار وتوقف الاقتتال الحاصل بينهما من خلال عقد عدة جلسات مع شخصيات ممثلة عن كلا الفصيلين، كل منهما على حدة.
ونشر الشيخ "عمر حذيفة" الشرعي في "فيلق الشام" بياناً على صفحته الرسمية، يقول فيه "بعد الاجتماع مع كل من جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام كل على حدة، انتهى الاجتماع مع الأخيرة الساعة العاشرة ليلا من يوم الثلاثاء بتاريخ 6/3/2018 م حيث عرضت مبادرة الحل على كليهما."
وأضاف الشرعي "حذيفة"، أن المبادرة تقضي كمرحلة أولى مستعجلة بوقف إطلاق النار فورا، وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى من كلا الطرفين، وفتح الطرق وإزالة السواتر الترابية منها وتسهيل وصول المقاتلين إلى نقاط رباطهم على النظام، ووقف المداهمات والملاحقات الأمنية لأي عنصر من عناصر الطرفين بين بعضهما.
وأكد الشرعي في فيلق الشام، أن "جبهة تحرير سوريا" وافقت على المبادرة اَنفة الذكر بشكل مباشر، فيما وافقت "هيئة تحرير الشام" على المبادرة أيضا، مشيراً إلى أن الهيئة وضعت شروطاً تتعلق بـ"الزنكي" دون "أحرار الشام والصقور"، ما استدعى منا جلسة ثانية ستعقد اليوم الأربعاء بتاريخ 7/3/2018م.
والتزم "فيلق الشام" موقف الحياد منذ بداية الخلافات بين الفصيلين المتنازعين وتكفل بتوجيه سلاحه ضد نظام الأسد وميليشياته، بما فيها الأحزاب الانفصالية الكردية، مما كلفه عبئاً كبيراً بعد حمله أكثر من 250 نقطة رباط، أكثر من 50 منها تركتها الفصائل المتنازعة في مناطق مختلفة من حماة وحلب وإدلب.
يذكر أن اشتباكات عنيفة تدور بين "هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا" منذ ما يقارب الخمسة عشر يوماً، استخدم فيها الطرفان قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، واقتحم عناصر الهيئة عدة مناطق بالدبابات والعربات المصفحة، مما دفع عناصر جبهة تحرير سوريا للتصدي لها باستهدافها بصواريخ مضادة للدروع وتدمير العديد منها، كما قتل وجرح على إثر الاشتباكات العشرات من المدنيين والعناصر التابعين لكلا الفصيلين إضافة إلى عشرات الأسرى.