بلدي نيوز - (متابعات)
صرّح "ألكسندر فومين" نائب وزير الدفاع الروسي، أن الولايات المتحدة تستخدم منطقة (التنف) التي تسيطر عليها جنوب شرقي سوريا، غطاءً لـ"الجماعات الإرهابية" هناك، حسب قوله.
وأضاف "فومين" في حديث لقناة "روسيا-24" أمس الجمعة، "لا يمكن ألا يقلقنا وجود المنطقة الآمنة بقطر 55 كيلومترا قرب بلدة التنف الواقعة على الحدود السورية العراقية، حيث سيّجت عمليا هناك محمية للإرهابيين".
وأردف "يجري في المنطقة المذكورة تسليح هؤلاء الإرهابيين، والتخطيط لهجمات ينطلقون لتنفيذها من هذه المحمية، وكل ذلك تحت إشراف القوات الخاصة وغيرها من التشكيلات العسكرية الأمريكية".
وأشار فومين أيضا إلى أن "الأمريكيين يمنعون قوافل المساعدات الإنسانية من دخول مخيم الركبان للنازحين، بمحاذاة التنف، ما أدى إلى تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية هناك".
يأتي ذلك بعدما أفاد المركز الروسي للمصالحة في سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بأن الجيش الأمريكي أغلق منطقة الـ55 كيلومترا حول قاعدة له في التنف، متسببا بذلك في عزل نحو 50 ألف نازح عن مصادر المعونات الإنسانية.
وأفادت تقارير صحفية غربية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تجهّز لشن عمل عسكري ضد نظام الأسد في سوريا، بموافقة الدول الأوروبية، وذلك بعد تورط النظام في هجمات بالأسلحة الكيميائية.
وتقع قاعدة "التنف" التابعة للتحالف الدولي في معبر "التنف" الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، إذ تتمركز قوات أمريكية تابعة للتحالف الدولي في القاعدة وتقوم بدعم وحماية فصائل من الجيش الحر موجودة في منطقة الـ55 داخل الأراضي السورية، من أبرزها "جيش مغاوير الثورة"، وتضم المنطقة "مخيم الركبان" للاجئين السوريين.