بلدي نيوز - إدلب (عبد الله محمد)
أصدرت "جبهة تحرير سوريا"، أمس الأحد، بيانا، بخصوص الانتفاضة الشعبية ضد "هيئة تحرير الشام" في قرى ريفي إدلب وحلب نصرة لحزانو بعد اشتباكات عنيفة واستعمال الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في قصف البلدة.
وجاء في البيان، "تدخل حملة البغي الفاشلة التي بدأها الجولاني يومها السادس دون أن تحقق شيئا سوى خسارة مناطق سيطرته والكثير من دماء شبابه، واستطاعت مجموعات جبهة تحرير سوريا الصمود أمام هذه الحملة وتحقيق تقدم واسع على جميع المحاور، حيث بادرت منذ أيام بمواجهة المجرمين في كل المناطق وطردهم حديثا من مناطق شاسعة من ريف حماة وجبل الزاوية ومعرة النعمان وما حولها، وفي ريف إدلب الشمالي من معرة مصرين وحربنوش وكفريحمول وحزانو ورام حمدان وزردنا وباتبو وكللي وها هي تطردهم من دارة عزة".
و أضاف البيان، "دفع هذا الفشل بالجولاني إلى ارتكاب حماقة كبيرة باستهداف القرى والبلدات بالسلاح الثقيل، دون مراعاة لعصمة دماء المدنيين، مما حول الأمر لثورة شعبية في وجه هذا الإجرام، وما حصل اليوم في بلدة حزانو كان شرارة البداية لهذه الانتفاضة، فلم يعد الشعب قادرا على التغاضي عن هذه التصرفات الإجرامية، فضلا عن الاستبداد وفرض الإتاوات وإبرام اتفاقات الإخلاء المشبوهة في زمن الإبادة لأهل الغوطة، وفي الوقت الراهن يحاصر حزانو بالمدرعات والسلاح الثقيل ليدخلها غدرا في الليل، وقد لبت نداء استغاثتها في باتبو والأتارب وغيرها، ولابد من هبة شعبية لمنعه من الاستفراد بأهلنا فيها".
وأوضح البيان أن اتهام "هيئة تحرير الشام" لـ"جبهة تحرير سوريا" عن إدخال الأخيرة لعناصر من درع الفرات وقتلهم لمهاجرين وسلب أموالهم، هو اتهام كاذب لا صحة له، حسب ما ذكر البيان.
كما توجهت جبهة تحرير سوريا عبر بيانها بالشكر إلى القيادة الشرعية للحزب الإسلامي التركستاني الذي أمر عناصره باعتزال القتال ووقوفهم على الحياد، وطالبت في بيان دعوة الشعب لمحافظة على علاقات طيبة مع إخوانهم المهاجرين وعدم الالتفات إلى الحالات الفردية منهم.
وكانت خرجت مظاهرات في أغلب مناطق محافظة إدلب وريف حلب الغربي، أمس الأحد، ضد "تحرير الشام"، وذلك بسبب حصارها لبلدة حزانو وقصفها بالمدفعية الثقيلة والرشاشات، ما تسبب بإصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة.