بلدي نيوز – غازي عينتاب (صالح العبدالله)
شاركت عشر وسائل إعلامية سورية في بث مشترك، لتسليط الضوء على الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في بادرة هي الأولى من نوعها في الإعلام الثوري.
وشارك في التغطية "قناة حلب اليوم، وإذاعات (ليوان، ونسائم سوريا، والفجر)، وشبكة بلدي الإعلامية، وبصمة سوريا، وشبكة جيرون الإعلامية، وجريدة إشراق، وحرية برس، وكالة الشرق السوري".
وقال الصحافي فراس ديبة أحد المنسقين للبث المشترك، "جاءت الفكرة بمبادرة من نادي الصحفيين السوريين في مدينة غازي عينتاب، وذلك بهدف توحيد الرسالة، وخاصة أن المدينة تضم مراكز لعدد من وسائل الإعلام الثورية، وكان من الواجب توحيد الكلمة بنقل صورة المأساة التي تشهدها الغوطة الشرقية بريف دمشق، بغية الوصول إلى الضغط الإعلامي المؤثر في الرأي العالمي".
وأضاف ديبة "للحملة هدفان رئيسان، الأول مساندة أهلنا في الغوطة الشرقية والدعم الإعلامي لهم، أما الهدف الثاني فهو للتكاتف الإعلامي الذي غاب عن المؤسسات الإعلامية الثورية منذ انطلاقة الثورة، هذا التكاتف الذي يعبّر عن حقيقة أبناء الثورة أصحاب الهدف الواحد بالحرية والعدالة وإسقاط نظام الأسد المجرم".
وأشار إلى أن هذه الخطوة شجعت مؤسسات إعلامية أخرى للدخول في البث المشترك، حيث سيتم تخصيص تغطية أخرى عن الغوطة الشرقية يوم الاثنين القادم، لكن بشكل أوسع بعد نجاح المرة الأولى.
وتعد هذه التجربة الأولى من نوعها في الإعلام الثوري وتأتي ضمن سياق توحيد الكلمة الذي لطالما طالب به الشعب السوري على المستوى السياسي والعسكري، ولم يتحقق إلا بصورة جزئية، وها هو يتحقق اليوم على المستوى الإعلامي، حيث وحّدت مأساة الغوطة الشرقية هذه الوسائل الإعلامية، فدفعت العاملين في الحقل الإعلامي إلى تغطية مشتركة عبرت عن تضامنهم مع أهالي الغوطة الشرقية.
يذكر أن الغوطة الشرقية بريف دمشق تتعرض لحملة شرسة من قبل قوات النظام وروسيا وإيران، خلفت الحملة مئات الشهداء وآلاف الجرحى خلال أيام معدودة، ناهيك عن الدمار الذي حل بالأبنية السكنية.