استشهد خمسة عشر مدنياً، وأصيب أكثر من عشرين أخرين مساء اليوم (الثلاثاء) بمجزرة ارتكبها طيران النظام المروحي، جراء قصف مدينة قلعة المضيق ببرميلين متفجرين، بحسب مراسل شبكة بلدي.
وأكد المراسل أن الطيران المروحي ألقى البرميلين إضافة لعشرة ألغام بحرية متفجرة على الشارع العام في المدينة، وتجمع لعدد من المحلات التجارية، السبب الذي أوقع عشرات المدنيين جلهم أطفال ونساء.
وأضاف المراسل أن الطيران استهدف محطة محروقات في المدينة بالألغام البحرية، ما أدى لنشوب حرائق جراء انفجار المحطة، وأصيب مدنيون بحالات اختناق جلهم أطفال جراء الدخان الناتج عن القصف والحرائق.
في السياق، استشهد مدني وزوجته من قرية العمقية بعد سقوط برميل متفجر من على منزلهما، ويأتي قصف الطيران المكثف لقرى وبلدات سهل الغاب، كانتقام من المدنيين على الانتصارات التي حققها الثوار في اليومين الماضيين، وتحرير عدة نقاط كانت قوات النظام تتمركز بها.
عسكرياً، استهدف الثوار حواجز النظام في منطقة سهل الغاب في قرى الزيارة وتل واسط والجيد والدرابلة والحاكورة بالمدافع والقذائف المحلية الصنع، محققين إصابات مباشرة.
وليس بعيداً عن حماة، استشهد ستة مدنيين، وجرح أخرون في بلدة كنصفرة جراء غارات طيران النظام الحربية، كما استشهد خمسة مدنيين بينهم أطفال وجرح أخرون بغارة لطيران التحالف استهدفت سيارة يستقلها مقاتلون من "جبهة النصرة في قرية كفر نجد، وأسفرت أيضاً عن مقتل كل من في السيارة.
وقصف الطيران مدينة جسر الشغور وبلدات سهل الروج وإدلب المدينة وأسوار مطار أبو الظهور العسكري بعشرات الغارات الجويّة، حيث سجّل مراسل بلدي أكثر من خمسين طلعة جويّة من ساعات الصباح الأولى إلى مساء اليوم.
عسكرياً، استكمل جيش الفتح تحرير عدد من حواجز النظام والقرى المسيطر عليها في ريف إدلب الغربي، بعد معارك شرسة خاضها ضدّ عناصر النظام في كلّ من تل خطاب والمشيرفة وتل حكمي وحاجز العلاوين والمنشرة وقرية الكفير وبلدة فريكة وحاجز المعكرونة.
وأكّد مراسل بلدي اغتنام جيش الفتح لآليات وذخائر متنوّعة، فيما قتل خلال المعارك أكثر من خمسين عنصراً وضابطاً من قوات النظام، بذلك يصبح ريف إدلب الغربي محرر بشكل كامل.
إلى الشرق من إدلب، دارت اشتباكات على جبهة أم حوش بين الثوار من غرفة عمليات "فتح حلب" وتنظيم "الدولة" من محور مارع ومحاور أخرى استشهد على إثرها عنصرين من الثوار، وقُتلت خليّة تابعة للتنظيم في مارع.
واستهدف التنظيم بسيّارة مفخّخة معسكراً لحركة أحرار الشام في قرية المالكية، أدّت لمقتل الانتحاري وإصابات طفيفة في صفوف عناصر الحركة.
وقصفت قوات النظام اليوم بلدة حيان بالمدافع، ما أوقع إصابات وأضرار في المباني المستهدفة، في الوقت الذي تعرضت فيه بلدة ماير لقصف مدفعي طال منازل سكنية وسط المدينة.
الثوار من جانبهم جددوا قصفهم المدفعي والصاروخي على بلدتي نبل والزهراء لليوم الرابع على التوالي ضمن حملة أطلقتها الفصائل الثوريّة "نصرة الزبداني".
وفي بلدة دير حافر أصيبت امرأة بجروح، إثر قصف جوي لطائرات النظام، في حين نظم ناشطون في مدينة تل رفعت مظاهرة حاشدة، حيّ المتظاهرون فيها الثوار المرابطين على جبهة القتال ضد التنظيم، مطالبين جميع الفصائل بنبذ الخلافات وتوحيد الصفوف.
بالانتقال إلى اللاذقية، قصف الطائرات الحربية قرى جبل التركمان بالصواريخ الفراغية، في حين استهدف الثوار قمة النبي يونس بقذائف الهاون.
وأشار مراسل بلدي إلى سماع دوي سيارات إسعاف في المدينة تحمل قتلى وجرحى نقلوا من محاور القتال في سهل الغاب، بعد تقدّم جيش الفتح في المنقطة.
وفي حمص، قصف طيران النظام أكثر من مدينة وبلدة وقرية موقعاً إصابات بين المدنيين، وشمل القصف كلّاً من مدينة الحولة وقرية السعن الأسود والدير فول ومحيط القلعة في مدخل تدمر بريف حمص الشرقي، ومنطقة الدوة بريف تدمر الغربي، كما قصفت قوات النظام أطراف حي الوعر بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون.
ورداً على ذلك، قصف اللواء 313 المعروف باسم "جند بدر" أماكن تمركز النظام بقذائف الهاون، في الوقت الذي لا تزال فيه الاشتباكات مستمرّة بين قوات النظام وتنظيم "الدولة" في محيط مطار التيفور العسكري.
وفي الزبداني بريف دمشق، لا زالت البراميل المتفجرة تستهدف المدينة، حيث ألقى الطيران المروحي 14 برميلاً متفجراً، وثماني غارات بالصواريخ على المدينة، تبعها قصف صاروخي ومدفعي من جميع نقاط النظام المتواجدة على أطراف الزبداني.
وحاول عناصر النظام اقتحام المدينة من محورها الجنوبي، إلا أنّ الثوار تصدّوا لهم وأفشلوا الهجوم، وحسب ما قال مراسل بلدي في الزبداني فقد شوهدت سيارات إسعاف تنقل قتلى النظام إلى دمشق.
في الغضون، استهدف طيران النظام المروحي بلدة بقين بأربعة براميل متفجرة، رغم أنّ البلدة في هدنة مع النظام.
بالانتقال إلى الجنوب السوري، نجحت "ألوية الفرقان" بإتمام عملية تبادل بينها وبين قوات النظام، حيث استلمت امرأة ورجل كانا معتقلان في سجون النظام وسلّمت مقابلهما جثّتين تعودان لضابط إيراني وأخر من قوات النظام، قتلا في وقت سابق في ريف درعا بمعارك "مثلث الموت".
من جهته شنّ الطيران المروحي والحربي عشرات الغارات الجوية والبراميل المتفجرة على أحياء درعا البلد وطريق السد وبلدات النعيمة واليادودة، أدى ذلك لسقوط جرحى، إضافة لقصف بلدات صيدا وعتمان واليادودة بالقنابل العنقودية وعربات الشيلكا والرشاشات الثقيلة.
وجاء ذلك رداً على قصف الثوار فرع الامن السياسي بمدينة درعا براجمات الصواريخ، حيث حققوا إصابات مباشر في المبنى.