بلدي نيوز – (أحمد العمر)
فرضت قوات النظام شروطا مذلة على الوحدات الكردية، مقابل التدخل في عفرين، في اجتماع بين الطرفين أمس الجمعة.
وبحسب ما أفاد به مركز "نورس" للدراسات؛ فأن قوات الأسد اشترطت تسليم الإدارة المركزية في عفرين لها، وجميع المباني الحكومية والمخافر والبلديات والمستشفيات والمدارس.
كما اشترطت تسليم 52 ثكنة عسكرية تستخدمها الوحدات الكردية في عفرين، إضافة إلى تسليم السلاح الثقيل والمتوسط ومخازن الأسلحة لقوات النظام.
وفرضت قوات النظام ضمن الشروط شرطاً بمنع وجود أي سلاح خفيف مع المدنيين أو مع عناصر الوحدات الكردية، وهذا ما لقي اعتراضا من قبل الأخيرة.
واشترطت قوات النظام سحب المدنيين في منطقة عفرين والذين هم في سن التجنيد للخدمة الإلزامية في صفوفها، وجوبه هذا البند بالاعتراض من قبل الوحدات الكردية.
يأتي ذلك تزامنا مع اجتماعات واتفاقات تهدئة بين وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون" ونظريه التركي "مولود جاويش أوغلو" في أنقرة، اتفق فيها الطرفان على التعاون في جميع المشاكل في سوريا وحلها.
وكانت طالبت الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" قوات النظام، بالدفاع عن مناطق سيطرتها في منطقة عفرين شمالي حلب بمواجهة تركيا والجيش السوري الحر.
وقال قائد الوحدات الكردية سيبان حمو في مؤتمر صحفي عقده الاثنين الماضي في عفرين، إن الإدارة الذاتية الكردية دعت قبل أيام النظام إلى أن "يتحمل مسؤولياته تجاه عفرين"، مضيفا أن عفرين جزء لا يتجزأ من (الدولة السورية)، وعليها أن تصغي لمطالب مكونات الشمال السوري، وأن تدافع عن عفرين.
وأكد قائد الوحدات الكردية أن نظام الأسد يقوم بتسهيل عبور المساعدات إلى عفرين، ولكن دون وجود تنسيق مشترك لتسهيل عبور المقاتلين الكرد إلى عفرين.
وشنت تركيا، التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين خطرا على حدودها الجنوبية، هجوماً على المنطقة الشهر الماضي بالتعاون مع الجيش السوري الحر باسم "غصن الزيتون"، وطلب الأكراد من النظام إرسال قوات للمشاركة في الدفاع عن الحدود؛ سعيا لحماية عفرين، ولم يبد نظام الأسد أي بادرة على أنها ستفعل ذلك، غير أن ممثلين من الجانبين قالوا إنها توفر دعماً غير مباشر للوحدات الكردية من مقاتلين ومدنيين وساسة، من خلال السماح لهم بالوصول إلى عفرين عبر الأراضي الخاضعة لسيطرته.