بلدي نيوز - (كنان سلطان)
اغتيل المحامي "إبراهيم السلامة"؛ اليوم الخميس، داخل منزله في مدينة "الطبقة" بمحافظة الرقة، وبحسب المعلومات فإن المخابرات التابعة للوحدات الكردية هي من نفذت عملية الاغتيال.
ويعرف عن "إبراهيم السلامة" بأنه هو الذي قاد عملية التفاوض، بين التحالف الدولي وتنظيم "الدولة" والتي أفضت إلى خروج عناصر الأخير من الرقة، بعد أشهر من القصف والمجازر بحق المدنيين.
وقال الناشط الإعلامي "مهاب الناصر" في تصريح خاص لبلدي نيوز " تعرض المحامي إبراهيم السلامة للاغتيال من قبل مجموعة مكونة من أربعة أشخاص، يخفون وجوههم بلثام، ويتحدثون اللغة الكردية".
وأضاف "الناصر" بأن "هؤلاء الأشخاص اقتحموا منزل المغدور في مدينة الطبقة، وقاموا بتقييد أفراد أسرته واحتجازهم في إحدى غرف المنزل، ومن ثم اقتادوه إلى غرفة ثانية وقتلوه برصاصتين في الرأس".
وأشار "الناصر" في حديثه إلى "أن أحد الجيران ممن سمع صوت العيارات النارية التي أطلقت على الضحية، وبعد دخوله منزل السلامة، قاموا بتقييده واحتجازه مع باقي من احتحزوهم في المنزل، ولاذوا بالفرار".
وحول ضلوع الأمريكان في عملية اغتيال المحامي إبراهيم السلامة، يقول الناصر "قاد السلامة مفاوضات شاقة مع تنظيم "الدولة"، وكان من أبرز الشخصيات التي لها الدور الأكبر في خروج التنظيم من الرقة، وهو يمتلك كثيرا من الوثائق والأدلة التي تثبت عملية مفاوضة الأمريكان للتنظيم في الرقة".
وأشار إلى أن "السلامة" سرب كثيرا من تفاصيل هذه العملية للإعلام، وهذا ما أغضب الأمريكان، فوجهوا الوحدات الكردية لاغتياله، وبالتالي إغلاق هذا الملف بوصفه يمثل الشاهد الوحيد على ما جرى في الرقة".
وبحسب "الناصر"؛ فإن المغدور استشعر بما يحاك له في الآونة الأخيرة، وكان أبلغ عائلته وأقاربه حول نية الاستخبارات الكردية تصفيته، وهي المسؤولة عن أي خطر قد يتعرض له".
ويعرف المحامي "إبراهيم السلامة" بأنه ذو خلق عالي، وفقد إحدى عينيه أثناء مفاوضات الطبقة، التي انتهت بخروج عناصر التنظيم إلى دير الزور وباقي المناطق التي كان يسيطر عليها.