بلدي نيوز – حماة (أحمد العلي)
أفادت مصادر مطلعة من مستشفى مصياف الوطني، أن أكثر من 25 شخصاً تم إسعافهم إلى المشفى في الأسابيع القليلة الماضية إثر إصابتهم بالتهاب الكبد الوبائي الناتج عن تلوث مياه الشرب.
وأضافت المصادر - التي رفضت الكشف عن هويتها- أن حالات تسمم وقعت بين السكان لاسيما في "الحي الشرقي من مدينة مصياف، وحي المغاسل ومنطقة دوار ربعو" في المدينة، وقرى "عنبورة وقيرون"، نتيجة تلوث مياه الشرب، والتي أدت إلى إصابات بالتهاب الكبد الوبائي المرافق لالتهاب الأمعاء والإسهال والإقياء.
كما ذكرت المصادر لبلدي نيوز أن مدينة مصياف تعاني منذ مدة طويلة من مشكلة تلوث مياه الشرب نتيجة تسرب مياه الصرف الصحي إلى خزانات وتمديدات مياه الشرب.
وحمل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في مدينة مصياف المسؤولين بمحافظة حماة التابعة لحكومة الأسد ومجلس المدينة، المسؤولية المباشرة عن حالات التلوث والأمراض التي أصابت السكان، معتبرين أن اللامبالاة التي تتعامل بها حكومة النظام شجعت بعض المسؤولين على إبرام تعهدات غير مطابقة للمواصفات بمشاريع المياه والصرف الصحي وإصلاحها المتكرر من أجل النفع المادي لهؤلاء المسؤولين، مما أوصل خدمات المدينة وأهمها المياه إلى كارثة حقيقية طال أمد حلها إلى سنوات، جعلت من تلك المشاريع كالبقرة الحلوب لجيوب المسؤولين في محافظة حماة عموما، بحسب تعليقات موالين للنظام في المدينة.
وكان وزير الموارد المائية في حكومة النظام قد زار يوم أمس الثلاثاء مدينة مصياف إثر انتشار حالات التسمم المذكورة، في محاولة منه لتجميل صورة النظام بعيون مواليه والوقوف على المشكلة والعمل على حلها.
وكانت بلدة سلحب القريبة من مدينة مصياف قد شهدت في منتصف العام الماضي تسمم أكثر من 140شخصاً من قرى "الصقلية وعين الجرن"، إثر تلوث مياه الشرب من الصرف الصحي حسب ما كشفت التحقيقات، مما اضطر المسؤولين في حكومة الأسد إلى توزيع مياه الشرب بالصهاريج على السكان.