بلدي نيوز – عفرين (عبد القادر محمد)
بعد مضي نحو عشرين يوماً على بدء معركة "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي والجيش السوري الحر، لتحرير مدينة عفرين والقرى المجاورة من حوزة "الوحدات الكردية" الانفصالية، تتوارد الأسئلة عن كيفية سير المعارك والمدة الزمنية لنهايتها وفتح الطريق بين الريف الشمالي لحلب وريف إدلب.
أسئلة يجيب عنها المقدم "محمد حمادين" الناطق العسكري للجيش الوطني السوري خلال لقاء خاص مع بلدي نيوز، حيث قال: "بالنسبة للمعارك فهي تجري حسب الاستراتيجية الموضوعة لها من حيث الأهداف والسيطرة، ويتم يوميا تحرير قرى ومرتفعات جبلية استراتيجية على عدة محاور في منطقة عفرين".
إقرأ أيضاً : فصائل "غصن الزيتون" تسيطر على قريتين في عفرين.
وعن بطء سير المعارك، قال المقدم حمادين: "البطء في التقدم يعود لسببين رئيسيين، أولاً: حرصنا على عدم وقوع أية إصابات في صفوف إخواننا الكرد المدنيين، وثانيا: طبيعة الأرض الجبلية، فالقتال في الجبال يعتبر عسكريا من أصعب أنواع القتال".
وأشار "حمادين" إلى أن الكرد ليسوا كلهم من "الوحدات الكردية"، "وهم إخوة وسوف نؤمن لهم الأمن والسلام بعد تطهير المنطقة من وحدات (بي كي كي) الإرهابية"، مؤكدا أن الكرد هم من سيدير شؤون عفرين وما حولها من خلال مجالس محلية منتخبة وشرطة مدنية تحرس البلدات والقرى.
وعن المدة الزمنية المتوقعة لنهاية عملية "غصن الزيتون"، قال "حمادين" إن "العمل العسكري يتم عبر المحاور التي تساعد في فتح الطريق بأقرب مدة ممكنة، وحسب توقعاتنا خلال أسبوع بإذن الله سوف يتم ذلك، أما بالنسبة للتوقيت حول تحرير مدينة عفرين، فلا نستطيع أن نتكهن متى تنتهي العملية.. هذا يتوقف على طبيعة القتال والطقس وطبيعة الأرض".
إقرأ أيضاً : قتلى لـ "ب ي د" بهجوم فاشل على مواقع "الحر" قرب عفرين.
وعن الإيجابيات التي سوف تنتج عن فتح الطريق، قال "إن ذلك سوف يسمح لإخوتنا في ريف إدلب بالوصول إلى الريف الشمالي لحلب، بسبب ما يتعرضون له من قصف همجي من قبل النظام وروسيا."
يذكر أن معركة "غصن الزيتون" انطلقت في العشرين من شهر كانون الثاني الماضي، وتهدف لتحرير القرى والبلدات المحتلة من قبل "قسد"، حيث استطاع الجيش الحر خلالها تحرير أكثر من ثلاثين قرية وبلدة وعدة تلال وهضبات استراتيجية.
