بلدي نيوز – (كنان سلطان)
اختلفت الروايات بشأن هوية القتلى الذين سقطوا ليلة أمس الأربعاء، جراء القصف الجوي الذي نفذته طائرات التحالف الدولي على مجموعات قيل إنها "رديفة" لقوات النظام بريف دير الزور الشرقي.
وقالت وسائل إعلام النظام؛ اليوم الخميس، إن التحالف قصف مجموعات من أبناء المنطقة، كانت تقاتل "داعش" وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بين قريتي "خشام والطابية" بالريف الشرقي لدير الزور، الأمر الذي تسبب في سقوط قتلى وجرحى.
في الوقت الذي أشارت "فرات بوست" المحلية؛ نقلا عن مصدر طبي من داخل المستشفى العسكري بدير الزور، ومصدر آخر ميداني من قوات النظام، أن "عدد العناصر الذي قتلوا جراء استهداف طيران التحالف لرتل تابع للنظام وميليشياته، شرق دير الزور، ليلة أمس الأربعاء، وفجر اليوم الخميس، ارتفع إلى 137 قتيلاً، ورشح المصدر الطبي ارتفاع الرقم، بسبب وجود عدد من الإصابات الخطرة".
ولفت المصدر إلى أن القتلى هم من ميليشيا "فاطميون" و"زينبيون"، وميليشيا طائفية أخرى مشكلة حديثاً، جميع أفرادها من بلدة "حطلة"، إضافة إلى عدد من ضباط "الحرس الثوري" الإيراني، وعناصر من قوات النظام.
في السياق؛ تحدثت مصادر أخرى عن أن قتلى الميليشيات الإيرانية، جراء قصف التحالف الدولي لها في ريف دير الزور الشرقي، بلغ 25 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً، تمت معالجة قسم منهم في المشفى العسكري بدير الزور، ونقل قسم آخر إلى مستوصف خاص بالميليشيات وهو "حسينية الإمام الحسين" في حي "الجورة ."
من جانبها قالت وكالة الأنباء الألمانية؛ نقلا عما أسمته مصدراً عسكرياً سورياً، أن غارات التحالف شرق دير الزور، أسقطت 150 عنصرا من الموالين للنظام، من بينهم جنود روس.
وتضاربت التصريحات بشأن طبيعة الأعمال التي كانت هذه المجموعات، التي استهدفتها طائرات التحالف، تنوي القيام بها، فروسيا تقول إن المجموعات التي تعرضت للقصف اليوم من القوات الأمريكية، كانت في مهمة استطلاعية دون التنسيق مع القيادة الروسية.
في حين قالت قاعدة "حميميم" إن هذه القوات كانت تحاول التقدم على منطقة فيها عناصر من تنظيم "الدولة"، في وقت قالت القوات الأمريكية إن المنطقة تحوي قوات أمريكية وقوات سورية الديمقراطية "قسد".
وكشف مسؤول أمريكي في تصريحات لوكالة رويترز، أن التحالف نبه المسؤولين الروس بشأن وجود قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة، قبل الهجوم الذي جرى إحباطه بفترة طويلة.
ولفت المسؤول في تصريحه إلى أن مسؤولي التحالف كانوا على اتصال بانتظام مع نظرائهم الروس، قبل وأثناء وبعد إحباط الهجوم، فأي رسالة حملت هذه الضربات ومن أرادت أمريكا أن تصله رسالتها هذه؟.